المخابرات التركية تنفق نصف مليار ليرة سرًا.. وثروتها تصل 32 مليار ليرة

المخابرات التركية

المخابرات التركية

كتبت: هبة عبد الكريم

كشف ديوان المحاسبة التركي، خلال تقرير صدر في أغسطس 2021، عن حجم إنفاقات المخابرات التركية، الذي بلغ ما يقرب من نصف مليار ليرة، في عمليات سرية، في حين تتمتع وكالة المخابرات بأكثر من 32 مليار ليرة كأصول تمتلكها الوكالة، والذي يعد ارتفاعًا ضخمًا. 

وأنفقت وكالة المخابرات التركية، 495.4 مليون ليرة تركية، فيما وُصف بأنه «نفقات خدمات سرية»، بالإضافة لذلك قفزت أصول وكالة المخابرات إلى 32.7 مليار ليرة، بزيادة هائلة بنسبة 92 % مقارنة بالعام السابق، حسب التقرير الذي حصل عليه موقع «نورديك مونيتور» السويدي.

وفي عام 2018، لم تملك المخابرات التركية سوى 3.8 مليار ليرة في الأصول، لكن الوكالة أصبحت مؤسسة بالغة الثراء على مدار عامين، حيث نمت ثروتها إلى 32.7 مليار ليرة.

وحسب الموقع السويدي، تُعد الأموال المتدفقة إلى الوكالة، مؤشرًا آخر على كيفية اعتماد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل متزايد على المخابرات لترويع خصومه والقيام بعمليات سرية في الخارج.

وتُستخدم المخابرات التركية كدعم للنظام الحاكم فى تركيا، حيث تتجسس باستمرار على خصوم أردوغان في تركيا وخارجها.

كما تجاوزت إنفاقات الوكالة، الميزانية التي حددها البرلمان عام 2020، والتي تبلغ 2.2 مليار ليرة، بفارق يصل إلى 274 مليون ليرة، والذي حصلت عليه لاحقًا من الميزانية التكميلية. 

وتمكنت الوكالة من الاستفادة من خزائن صندوق دعم الصناعة الدفاعية (SSDF)، وهو مورد خارج الميزانية للدفاع تديره رئاسة صناعة الدفاع، ومع تعديل القانون ذي الصلة في عام 2014، سمح أردوغان للمخابرات التركية بالاستفادة من خزائن صندوق دعم الصناعة الدفاعية لنفقاتها الخاصة.

ووفقًا للتقرير، استخدمت المخابرات التركية 76.3 مليون ليرة من صندوق الدفاع هذا، الذي تم إنشاؤه في الأصل عام 1985 لشراء أسلحة ومواد ذات صلة للجيش، لم يكن الجيش التركي مرتاحًا لهذه الممارسة الجديدة، لكن الانتقادات خمدت بعد محاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو 2016، عندما تم تسريح مئات الجنرالات وآلاف الضباط الكبار من الجيش.

وتماشيًا مع أهداف أردوغان واستراتيجيته، تتمتع المخابرات التركية أيضًا بحصة كبيرة من الصندوق التقديري الممنوح للرئيس للإنفاق على أي شيء يريده دون الحاجة إلى الكشف عن أي تفاصيل، تُظهر النشرة الشهرية للإدارة المالية العامة والتحويل أن الأموال التي تم إنفاقها من الصندوق التقديري للأشهر العشرة الأولى من هذا العام بلغت 2.2 مليار ليرة تركية، في حين أن هذا الرقم للعام بأكمله في 2020 كان 2 مليار ليرة تركية.

واتبع أردوغان استراتيجية لزيادة مكانة المخابرات من خلال جعلها أكثر ثراءً وأقوى وأقل مساءلة على مر السنين، وشهدت المخصصات من الميزانية الرئيسية زيادة موازية في هذه الاستراتيجية.

وعلى مدى السنوات الماضية، خاصة بعد الكشف عن أسرار أردوغان من خلال عمليتي فساد متتاليتين في عام 2013، شهدت كمية الأموال التي تلقتها الوكالة زيادات حادة.

وثيقة 1
وثيقة 2
وثيقة 3
وثيقة 4

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع