بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
ذعر في تركيا من مجاعة كبرى بعد هجوم 400 مليار جرادة على الحدود

الجراد الصحراوي
تعيش تركيا مخاوف كبرى جراء غزو الجراد الصحراوي، الذي بدأ ينتشر بالمليارات على الحدود التركية الإيرانية.
وكانت الأمم المتحدة، حذرت الأسبوع الماضي من اتجاه ما يقارب 400 مليار جرادة إلى الحدود التركية. ونوهت لمخاوف من أن يؤدي ذلك لخسائر هائلة في القطاعات الزرعية.
ومع اشتداد الأزمات الاقتصادية في تركيا، في ظل تفشي وباء كورونا، وما تبعه من خسائر بالمليارات، فإن ذلك ولد لدى الأتراك مخاوف مضاعفة من الجراد الصحراوي، وما سيتسبب فيه انتشاره من نقص في المواد الغذائية والزراعية، في ظل الإنتاج المحدود بالفعل.
بدوره، حذر رئيس فرع غرفة المهندسين الزراعيين بمحافظة قيصري، علي كوج، من أن تركيا، وإن لم تكن المكان المناسب لإيواء الجراد، إلا أن عليها أن تتخذ احتياطاتها بسبب التغيرات العالمية.
وكشف علي كوج، أن الجراد الصحراوي يتكاثر بسرعة، ويستهلك كافة الأطعمة الغذائية التي حوله، مشددًا على أن وصوله إلى العراق وإيران يمثل خطرًا ومشكلة على تركيا.
وتحدث كوج عن تأثير انتشار الجراد على اقتصاد تركيا، قائلًا: «الآن لا يمكننا الاستيراد بسبب كورونا. والجراد الصحراوي يتكاثر بسرعة كبيرة وتجتاح جميع المزروعات. ويمكنه تناول جميع أنواع المنتجات العشبية وتدمير المناطق الزراعية. فقطيع من الجراد يستهلك ما يكفي من الغذاء لـ40 ألف شخص في اليوم، في حين تتكون القطعان من مليارات الحشرات، ويمكن لها أن تسافر من 150 إلى 170 كيلومترًا في اليوم».
ونوه رئيس غرفة المهندسين الزراعيين إلى أنهم تابعوا مسار وأماكن مرور الجراد، حيث ظهر في أفريقيا، وانتشر حتى وصل للحدود العراقية والإيرانية، لافتا إلى أنه خلق مشاكل خطيرة للغاية في المناطق التي يمر فيها، في الماضي والحاضر.
وكانت جريدة «KRT» التركية كشفت أن هناك تجمعات تضم 400 مليار جرادة تتجه نحو تركيا. وحذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية محتملة بسبب زيادة عدد الجراد، كما دعت إلى إنشاء صندوق طوارئ بقيمة 70 مليون يورو بسبب هذا الغزو الكبير، ولكن لم يستجب أحد لندائها. وأكد الخبراء أن هذا العدد الكبير يعرض الإنتاج والسلامة الغذائية وحياة الملايين من الكائنات الحية والمواطنين للخطر. وأكد رئيس قسم الطوارئ بمنظمة الأغذية (FAO) دانييل دوناتي، أثناء حديثه لـ«يورو نيوز»، أن عدد الجراد سيزداد بحلول شهر يونيو وسيرتفع إلى 400 ضعف.
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع