داود أوغلو يلقن باباجان درسًا في تاريخ الاقتصاد التركي: اليوم يختلف عن أمس

داوود اوغلو و باباجان

داوود اوغلو و باباجان

اقتبس رئيس حزب المستقبل التركي المعارض أحمد داود أوغلو، مقولة مولانا جلال الدين الرومي «إنه هذا وقت التحدث عن أشياء جديدة»، في معرض إعلانه عن تخصيص الحزب لقسم جديد يختص بالدراسات الاقتصادية التركية، ملقنًا في الوقت نفسه درسًا في الاقتصاد لوزير المالية السابق وزعيم حزب التقدم والدواء التركي «ديفا» علي باباجان، بعد تصريحات للأخير أكد فيها أن إدارته للاقتصاد التركي فترة توليه الوزارة كانت سببًا رئيسيًا في تعافي تركيا من الأزمة الاقتصادية عام 2008.

وقال داود أوغلو إنه من الخطأ الربط بين الأزمة الاقتصادية التركية عام 2001 التي كانت نتيجة لحالة الارتباك الداخلية في تركيا، والأزمة الاقتصادية عام 2008 الناجمة عن سوء الاحوال الاقتصادية العالمية، وأضاف «دائما ما يؤكد باباجان أنه كان يدير الاقتصاد التركي على أكمل وجه بشكل غير صريح فترة توليه الوزارة، وأن سياساته كان سببا في تعافي تركيا بعد أزمات عامي 2001 و2008». 

وتابع رئيس الوزار التركي الأسبق «لقد وقعت الأزمة الاقتصادية التركية لعام 2001 في ظل فساد مؤسسات الحكم وتلاعبها بالقانون وتقييدها للحريات، لقد كانت أزمة ناجمة عن ديناميكيات داخلية. كما تسبب العجز السياسي الذي سببه الانقلاب وضعف قوة الاحزاب السياسية في عجز الميزانية وفقدان الخزينة التركية لمليارات الدولارات. ولكن في ذلك الوقت كان الاقتصاد العالمي في حالة من الازدهار وكان من السهل الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر بمجرد أن تخلصنا من نقاط ضعفنا الداخلية. 

وأردف داود أوغلو «وعلى النقيض تمامًا فإن أزمة 2008 بدأت بانهيار في الاقتصاد العالمي ومن انتشرت حالة الانهيار تلك في جميع القطاعات الاقتصادية بدول العالم المختلفة، لكننا تخطيناها بتعزيز الصلاحيات الديمقراطية، وتوسيع مجال الحريات للجميع، مارفع معنوياتنا وجعلنا قادرينن على تخطي الأزمة.

ووجه زعيم المستقبل حديثه لباباجان قائلًا «بذلك تخطت تركيا الأزمة العالمية بنجاح على الرغم من عدم قدرة كثير من بلدان العالم تجاوزها في ذلك الوقت. لذلك فإن محاولة تصوير الإنجازات السابقة على أنها ضمان للغد هو وهم ناتج عن عقل ساكن وعدم القدرة على فهم الديناميكية في مجرى التاريخ. 

وأضاف أنه من المريح أن ندعي أن السياسات العامة المطبقة في ظل ظروف مختلفة بعد 2001 و 2008 ستكون الحل في هذه الفترة وتجنب تقديم برنامج متسق وشامل والاختباء وراء الشعارات الإعلامية بدلاً من الاقتراحات الملموسة فاليوم يختلف عن الأمس.

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع