بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
حكاية أكبر محتال في تاريخ تركيا.. أسس منصة عملات رقمية وهرب بـ2 مليار دولار

2 مليار
أنقرة: «تركيا الآن»
بنهاية الأسبوع الماضي، تكشفت تفاصيل أكبر عملية احتيال في تاريخ تركيا بقيمة 2 مليار دولار، من خلال تأسيس المحتال فاروق فاتح أوزير منصة للعملات الرقمية، تمكن من خلالها من النصف على آلاف الأتراك. تلك الحادثة نالت اهتمامًا كبيرًا من الصحف وأجهزة الإعلام التركية.. في التقرير الحالي نستعرض القصة الكاملة:
السلطات التركية تصدر مذكرة توقيف دولية
أصدرت السلطات التركية الجمعة 23 أبريل الجاري، مذكرة دولية لتوقيف وتسليم مؤسس منصة لتبادل العملات الرقمية، فاروق فاتح أوزير، بتهم الاحتيال المشروط من خلال أنظمة المعلومات وإنشاء منظمة إجرامية، وذلك عقب استيلائه على نحو 2 مليار دولار من أموال المستثمرين والهروب خارج تركيا، حسب صحيفة «صباح» التركية.
وأفاد مسؤولون بأن مؤسس «ثوديكس» فاروق فاتح أوزير، فر إلى العاصمة الألبانية تيرانا، وبحوزته مبلغ 2 مليار دولار من أموال المستثمرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدعي العام فتح تحقيقًا ضد أوزر، وشركته التي يقع مقرها الرئيسي في إسطنبول بمنطقة كاديكوي، بتهمة الاحتيال المشروط من خلال أنظمة المعلومات وإنشاء منظمة إجرامية، وذلك عقب تقديم العديد من الشكاوى ضده.
كان المحامي عبد الله أسامي كيران، تقدم بشكوى جنائية ضد مؤسس المنصة ومديرها التنفيذي، وبحسب تصريحات كيران، فإن المنصة تضم 400 ألف عضو، من بينهم 390 ألف عضو ناشط في عمليات التداول.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن المنصة أوقفت بشكل مفاجئ عملها يوم الأربعاء.
أكبر قضية احتيال في تاريخ تركيا
وصرح أوز إفرين كيليش، أحد محامي ضحايا عملية السرقة هذه، بأن أصحاب الأرصدة المستثمرين في «Thodex» واجهوا مشكلة في تحويل الأموال لبضعة أيام، قبل أن يتفاجأوا بقطع وصولهم إلى حساباتهم وإغلاق المنصة حيث انتشر الذعر بينهم. فيما يرجح أن تكون وجهة الهارب إلى تايلاند
وأوضح المحامي كيليش، أن الضحايا المستثمرين في «Thodex» يبلغ عددهم نحو 391 ألف شخص من أصل 400 ألف حساب 9 آلاف منها غير نشط. وقال إنهم بدأوا برفع شكاوى جنائية الى النيابة العامة في المحافظات التي يتواجدون فيها.
وشهدت الأوساط الداخلية في تركيا جدلاً بعد إغلاق منصة تداول العملات الرقمية التركية (Thodex) على شبكة الإنترنت.
وتحدث بعض النشطاء عن «أكبر عملية احتيال في تاريخ الجمهورية التركية» من قبل مؤسس منصة «ثوديكس» وهي بورصة للعملات الرقمية تأسست عام 2017.
البورصة التي يقع مقرها في تركيا، كانت تعمل بموجب ترخيص «FinCen MSB» في الولايات المتحدة، وكانت مفتوحة للمستخدمين في أنحاء العالم. لكنها ومنذ يوم 20 من أبريل الحالي أغلقت موقعها عبر الإنترنت، ونشرت بياناً أعلنت فيه أن المستخدمين لن يتمكنوا من استخدام الموقع لمدة 6 ساعات أولاً ثم لمدة أربعة إلى خمسة أيام، على أساس أنها تجري إجراءات تخص «شراكة جديدة».
وتحدث مستثمرون في المنصة عن أنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى حساباتهم «بأي شكل من الأشكال، منذ ثلاثة أيام مضت».
وأوضح أحد المستثمرين في سياق حديثه «نواجه تحذيرات ورسائل تنبيه في أثناء محاولة الدخول للحسابات، وأيضاً عند محاولة الدخول لموقع المنصة، نحن في حالة ذعر ومعنا مئات آلاف المستثمرين».
وما سبق يأتي بعد أيام من إعلان البنك المركزي التركي حظر استخدام العملات والأصول الرقمية في شراء السلع والخدمات، مشيراً في بيان مطلع الأسبوع الحالي إلى «أضرار محتملة غير قابلة للإصلاح ومخاطر كبيرة في تلك التعاملات». بحسب صحيفة «ترك برس».
الليرة التركية تتأثر بخسارة 1.5%
بدوره قرر البنك المركزي التركي، حظر استخدام العملات والأصول المشفرة، في شراء السلع والخدمات. بدءاً من نهاية شهر أبريل الجاري. وحذّر من ما وصفها بـ«أضرار محتملة غير قابلة للإصلاح» و«مخاطر كبيرة في تلك التعاملات».
وعقب انتشار الخبر، سجلت الليرة التركية هبوطاً كبيراً أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي صباحاً 8.33 ليرة قبل أن تستقر ظهراً (الساعة 13:00 بتوقيت تركيا والسعودية وسوريا) عند حدود 8.30 ليرة للدولار الواحد، فاقدة نحو 1.5% من قيمتها.
وقال المحامي: «علمنا أن سوق الأوراق المالية لديه حجم معاملات شهريًا يبلغ 100 مليار ليرة، أي حوالي 12 مليار دولار. ونقدّر أن حوالي ملياري دولار من الأموال قد تبخرت. ووصف الحادثة بأنها أكبر قضية احتيال في تاريخ الجمهورية».
خطة الهروب
وقال موقع صحيفة «خبر ترك» المحلية التركية، إن فاروق فاتح أوزر غادر مطار إسطنبول عند الساعة السادسة من مساء أمس الأربعاء، 21 أبريل بعد يوم من قيامه بإغلاق الأنظمة التي تضم الحسابات المشفرة العائدة للمستثمرين.
في البداية، قام أوزر بإغلاق حساباته على منصات التواصل Twitter وInstagram. ثم أعلن على موقع Thodex على الويب أن المستخدمين لن يتمكنوا من استخدام الموقع لمدة 6 ساعات أولاً ثم لمدة أربعة إلى خمسة أيام، على أساس أن التحويل سيتم بسبب الشراكة الجديدة.
وكشفت التحقيقات، أن أوزر قام بإغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إنستغرام وتويتر، وسافر من مطار إسطنبول. وأن أوزر ذهب إلى تيرانا عاصمة ألبانيا، وقد أغلقت الشركة أنظمة الإنترنت خلال الـ 24 ساعة الماضية.
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع