بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم.. إعادة صحفي مصاب بكورونا إلى محبسه

الكاتب الصحفي "تساتين تشيفتشي
كشف موقع «مركز ستوكهولم للحرية» أن الكاتب الصحفي التركي تساتين تشيفتشي، قد تعرض لوعكة صحية شديدة داخل السجن، ونقل إلى المستشفى ليتم تشخصيه بفيروس كورونا، وعلى الرغم من ذلك أعادته السلطات إلى السجن يوم 27 مايو، ولم تسمع عائلته أي أخبار عنه منذ ثلاث أسابيع.
وعند تدهور حالة تشيفتشي، تم نقله في 13 مايو الماضي إلى المستشفى، عندها تبين أنه أصيب بفيروس كورونا، وهو يعاني من مرض في القلب، وفشل كلوي، وارتفاع ضغط الدم.
وقد مُنعت زوجته سيلدا من الوصول إلى زوجها في المستشفى، ولم تبلغها سلطات المستشفى أو السجن بصحته. ولم يُسمح لها حتى بالتحدث معه عبر الهاتف. وتم إعادة شيفتشي إلى السجن دون إبلاغ أسرته، ومع ذلك بسبب تخويف حراس السجن، لم تتمكن من الاتصال بزوجها منذ 4 مايو.
تشاتين تشيفتشي الذي كان يعمل مراسلًا لجريدة «بوجون» الإخبارية في البرلمان، وألقي القبض عليه في سبتمبر 2019، حكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات و3 أشهر بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، وأدين لصلته المزعومة بحركة فتح الله جولن الدينية، التي صنفتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان منظمة إرهابية.
وتكشف معاناة تشيفتشي عن محنة الصحفيين المسجونين الذين تركوا تحت رحمة جائحة الفيروس، فتشيفتشي، الذي اعتقل في 30 سبتمبر 2019 وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات، و3 أشهر، عمل كمراسل برلماني لصحيفة «بوجون»، التي استولت عليها الحكومة في 24 أكتوبر 2015 بسبب موقفها الانتقادي ضد الحكومة.
مثل عشرات الآلاف من السجناء السياسيين الآخرين، لم يتمكن تشيفتشي من الاستفادة من قانون الإفراج الصادر في منتصف أبريل للتخفيف من انتشار الوباء في سجون البلاد المكتظة، واستبعد مشروع القانون بشكل صريح عشرات الآلاف من السجناء السياسيين والصحفيين والمحامين والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
ووفقًا لـ«مراسلون بلا حدود» (RSF) التي نشرت مؤخرًا مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020 واحتلت فيه تركيا المرتبة 154 من بين 180 دولة من حيث حرية الصحافة، فإن تركيا هي أكبر سجن للصحفيين المحترفين في العالم. وقد وثق مركز ستوكهولم للحرية أن 165 صحفيًا موجودون حاليًا خلف القضبان في تركيا، بينما أجبر 167 مطلوبًا بتهم الإرهاب ملفقة على العيش في المنفى. واستولت الحكومة التركية على ما يقرب من 200 منفذ إعلامي بما في ذلك أكبر شبكة يومية في البلاد بالإضافة إلى شبكات التلفزيون الأكثر شعبية منذ عام 2015.
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع