آخر تصريح لنائبة «الشعوب» قبيل القبض عليها: أردوغان يريد إبادة الأكراد

نائبة حزب الشعوب الديمقراطي التركي ليلى جوفان

نائبة حزب الشعوب الديمقراطي التركي ليلى جوفان

في آخر تصريح لها قبيل القبض عليها بعد رفع الحصانة البرلمانية عنها، أمس الخميس، اتهمت نائبة مدينة هكاري عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي، ليلى جوفان، حزب العدالة والتنمية برئاسة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، بالعمل على إبادة الأكراد.

وأكدت نائبة مدينة هكاري، في تصريحات لجريدة «Gerçek Artı»، أن إرادة الأكراد تتعرض للإبادة منذ 18 عامًا، وأن ما يشهده الأكراد اليوم لا يختلف كثيرًا عما عاشوه في الماضي، فالصورة تعيد نفسها، والانقلابات تستمر ضد شعبها المضطهد.

وشددت ليلى جوفان على أنه «طالما أن أزمة الأكراد لا تصل إلى حل ديمقراطي، فسيواجهون كل يوم حكومة تحاول أن تبقي نفسها على قيد الحياة من خلال توجيه ضربات جديدة لإرادة الشعب»، مؤكدة أن أزمة الأكراد لم تبدأ مع حزب العدالة والتنمية بالطبع، ولكن خلال فترة حزب العدالة والتنمية، نفذ الحزب انقلابات ضد إرادة الشعب الكردي كل يوم لمدة 18 عامًا.

وتابعت: «عندما ننظر إلى التاريخ، سنجد أن الانقلابات الموجهة ضد الأكراد، الذين دخلوا البرلمان في عام 1924، لا تختلف كثيرًا، اليوم، عن الانقلاب ضد إرادة الأكراد في عام 2020، وهذا ما يحدث عينه في النظام البرلماني، وعن طريق الأمناء نفسهم، في الواقع نحن نواجه إبادة من السلطة التركية في الوقت الحالي. بعبارة أخرى من يعملون على رفع الحصانة عن الأكراد يقولون للأكراد افعلوا هذا وذاك، وفي ذلك الوضع، ليس مفهومًا بالمرة عدم رؤيتهم لإصرار الأكراد على السياسة الديمقراطية».

يُذكر أن السلطات التركية رفعت الحصانة عن اثنين من نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وهما نائبة مدينة هكاري التركية عن حزب الشعوب الديمقراطي ليلى جوفان، ونائب مدينة ديار بكر عن نفس الحزب موسى فارس أوغلو، وطالت يدها حزب الشعب الجمهوري المعارض، ورفعت الحصانة عن نائب حزب الشعب الجمهوري أنيس بربر أوغلو، وفي آخر التطورات اعتقلتهم السلطات التركية في ساعات متأخرة من مساء أمس الخميس.

وعقب ذلك، عاش البرلمان التركي، أحداثاً متوترة ومضطربة بعد رفع الحصانة عن هؤلاء النواب، وندد النواب في البرلمان بأفعال حزب العدالة والتنمية، واتهموه بأنه حزب انقلابي وعدو للديمقراطية.

 

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع