في اليوم العالمي للاجئين: 70 % من اللاجئين في تركيا فقدوا وظائفهم

اللاجئين

اللاجئين

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للهجرة، في تقرير لها، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين اليوم 20 يونيو، أنه اعتبارًا من نهاية عام 2019، نزح 79.5 مليون شخص قسريًا من جميع أنحاء العالم. وتكشف جميع الأبحاث التي أجرتها المنظمات الوطنية والدولية تقريبًا أن الحياة أصبحت صعبة بشكل متزايد على اللاجئين.

وحسب التقرير، يعيش في تركيا 3.9 مليون نازح، 92 في المائة منهن سوريون. وبحسب المديرية العامة لإدارة الهجرة، فإن حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا اضطروا إلى مغادرة منازلهم، منهم 1.6 مليون طفل.

وذكرت جريدة "تي 20" التركية أن اللاجئين في تركيا يعانون من صعوبات في سبل العيش، والفقر، والحصول على التعليم، والخدمات الصحية، وهم من بين الفئات الأكثر حرمانًا التي تتأثر أيضًا بعملية وباء فيروس كورونا، وأن 72 % منهم فقدوا وظائفهم.

وأعلنت صحف تركية سابقًا، أنه قد عبر أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري الحدود إلى تركيا هرباً من العنف في بلادهم، معتقدين أنها قد تكون آمنة مادياً أكثر، إلا أنهم فوجئوا بواقع مغاير تماما لما اعتقدوه، إذ وجدوا صعوبة في تغطية نفقاتهم في منزلهم الجديد، لدرجة أنهم قد يضطرون إلى بيع أعضائهم لمجرد فقط دفع الإيجار.

وسافرت مراسلة «سي بي إس نيوز» هولي ويليامز، والمنتج هيثم موسى، إلى حدود تركيا للتحقيق في منشورات على «فيسبوك» أفادت بأنه يتم منح أموال قليلة للاجئين في مقابل بيع أعضائهم، مثل الكلى والكبد. وباستخدام الكاميرات الخفية، اكتشفوا حكاية واقعية من الجهات الفاعلة في السوق السوداء التي تفترس السكان الضعفاء، وغالباً ما تخدعهم عبر تقديم مبالغ هزيلة يمنحونها لهم عقب أخذ أعضائهم.

وبدأ الشعب التركي في محافظة مرعش الهجوم على اللاجئين السوريين في أماكن عملهم ومنازلهم، وذلك بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيها إن تركيا لم تعد في وضع يسمح لها بإطعام السوريين، إثر هجوم إدلب الذي راح فيه 36 جنديًا، وأصيب به 32 آخرين.

ويظهر المواطنون الأتراك، في الفيديو الذي نقله «تركيا الآن»، أثناء هجومهم على اللاجئين السوريين في أماكن عملهم بتركيا، واصفين إياهم بـ«الفاشيين عديمي القيمة»، وقاموا بالاعتداء على منازلهم في محافظة مرعش.

وبعد دفن جنديين، من ضحايا هجوم إدلب، في محافظة مرعش، بدأت مجموعة كبيرة ممن شاركوا في الجنازة في الهجوم على متاجر السوريين، مهللين «الله أكبر بسم الله»، وهتف الكثير منهم بعبارات مثل «الشهداء لا يموتون والوطن لا ينقسم».

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع