بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
رسامة كردية تواجه السجن والنفي بسبب لوحة: فني وسيلة للمقاومة
زهرة دوغان
أنقرة- «تركيا الآن»
سلطت فنانة كردية منفية، قضت 3 سنوات في السجون التركية، الضوء على القضايا التي تواجه نساء شعبها، في معرض تشكيلي، للوحات ابدعتها أثناء وجودها خلف القضبان.
وكانت الفنانة والصحفية الكردية، زهرة دوغان، من بين آلاف الأشخاص الذين تعرضوا للاعتقال والاحتجاز في تركيا، منذ محاولة الانقلاب عام 2016، ضد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتتهم حكومة أردوغان المعتقلين سواء من جماعة جولن أو حزب العمال الكردستاني بمحاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016.
ووفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية، سُجنت زهرة بسبب «لوحة» تصور بلدة في جنوب شرق البلاد، ذي الأغلبية الكردية دمرت في عملية عسكرية تركية بعد انهيار محادثات السلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في عام 2015.
وأدت اللوحة بصاحبتها إلى السجن عامين وعشرة شهور، بتهمة الدعاية الإرهابية، والتحريض على الكراهية، وعند إطلاق سراحها العام الماضي، غادرت الفتاة صاحبة الـ31 عامًا بلادها، وهي تخشى ألا تتمكن من العودة.
قالت زهرة «في السجن، كان لدي خياران: إما أن أقبل ذلك، أو أن أستمر في عملي الفني كوسيلة للمقاومة».
لطالما وجد الكتاب الأتراك والأكراد أصواتهم في السجن، بينما تأثرت أعمال الفنانين التشكيليين المنقطعين عن المواد والوسائط. ومع عدم وجود ورق، استخدمت زهرة الصحف والورق المقوى والملابس كقماش، وبالنسبة للطلاء، وجدت أن الأعشاب المسحوقة أصبحت خضراء، واللفت كان بديلًا للأرجواني، كما يمكن استخدام الرمان أو دم الحيض للأحمر، ويشكل قلم الحبر الأزرق ورماد السجائر وبقايا القهوة والفلفل والكركم جزءًا كبيرًا من لوحة ألوان السجن.
وكانت النتيجة هي سلسلة مذهلة من الأعمال التي تم تهريبها من زنزانتها، لتعرض الآن في أول معرض فردي لها بتركيا. وكان المعرض قد لاقى استحسان النقاد والجمهور. لكن على الرغم من نجاحه، لا يزال الفن الكردي في تركيا يكافح لإيجاد منصة.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم قد اتخذ خطوات لتحسين الحقوق الثقافية واللغوية للأقلية الكردية في تركيا بنسبة 18 % في عام 2009، ما أدى إلى ازدهار وسائل الإعلام الكردية وإنشاء أول قسم جامعي باللغة الكردية في أرتوكلو في مرسين، على الساحل الجنوبي لتركيا.
لكن منذ انهيار المحادثات مع حزب العمال الكردستاني، تمت إقالة العديد من السياسيين الأكراد، بمن فيهم زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، صلاح الدين دميرتاش، من مناصبهم وسجنهم ، كما أغلقت المشاريع الإعلامية والثقافية.
موضوعات متعلقة:
«سيدفع أردوغان ثمن ما فعله».. ماذا قال بايدن عن تركيا وآيا صوفيا والأكراد؟



شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع