أساتذة جامعة جالاطا سراي الفرنسيون «ضحايا الحرب» بين أردوغان وماكرون

احتجاجات مدرسو اللغة الفرنسية

احتجاجات مدرسو اللغة الفرنسية

أنقرة: «تركيا الآن»

يواجه أكثر من عشرة أساتذة فرنسيين في جامعة تركية رفيعة خطر الطرد بعد حرمانهم من تصاريح العمل على خلفية احتدام الخلاف الدبلوماسي بين باريس وأنقرة.

وقال ستة من المعلمين في جامعة جالطا سراي بإسطنبول لوكالة «فرانس برس»، إنهم يشعرون وكأنهم وقعوا في مرمى الحرب الشخصية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كانت العلاقة بين الزعيمين مضطربة، بسبب خلافات حول سياسات تركيا الخارجية في سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط​​، إضافة إلى قضايا المجتمع الإسلامي في فرنسا.

وبدأت أزمة الأساتذة الجامعيين في سبتمبر عندما رفضت السلطات التركية منح تصاريح عمل جديدة لهم، على الرغم من وجوب تجديدها سنويًا، بعد أن قام مجلس التعليم العالي التركي (YOK) فجأة بتغيير القواعد وطلب منهم اجتياز اختبار إتقان اللغة التركية المتقدم للمستوى B2 أولاً.

موضوعات متعلقة

ونظر المعلمون إلى القرار كمجرد إجراء شكلي، وامتثلوا له. لكن في ديسمبر، علموا أن 6 مدربين فقط وصلوا إلى المستوى المتقدم B2 سيسمح لهم بالبقاء، مما يترك حوالي 15 آخرين في طي النسيان. وعلق الأساتذة أنهم اكتشفوا المعايير الجديدة فجأة في ديسمبر ولم يكن لديهم وقت للاستعداد. وقالوا في بيان مشترك «هذا المستوى B2، وهو مرتفع للغاية، ليس ضروريًا، حيث يجب علينا التدريس باللغة الفرنسية».

ودون تصريح إقامة، لا يمكن للمدربين الفرنسيين فتح حسابات بنكية أو توقيع عقود الإيجار أو شراء تصاريح النقل العام أو لديهم الحق في العودة إلى تركيا إذا سافروا إلى الخارج.

ويبدو أن شرط اللغة الجديد يأتي استجابة لقرار فرنسا بفرض قاعدة إجادة اللغة الفرنسية مماثلة للمعلمين الأجانب والائمة من عدة دول، بما في ذلك تركيا.

وتحمل محنة المعلمين إيحاءات دبلوماسية إضافية، لأن الجامعة التي تقع في بقعة ذات مناظر خلابة تطل على مضيق البوسفور ، تأسست عام 1992 باتفاق بين الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا ميتران والتركي تورجوت أوزال، باعتبارها رمزًا للتعاون الفرنسي التركي، وبدلاً من ذلك، تحولت إلى رمز للعداء بين الحليفين في الناتو وتحول ماكرون إلى منتقد صريح لدفع أردوغان عن شرق البحر المتوسط ​​المتنازع عليه.

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع