بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
في اليوم العالمي للمرأة.. ضحايا السلطان ينتفضن

صورة لسيدات قُتلن بعام 2021
أنقرة- «تركيا الآن»
بعد أن أسدلت تركيا الستار عن ملف العنف ضد المرأة بنهاية عام 2020 بمعدل جريمة كل 15 ساعة، لم يأت العام الجديد بما يبشر باتجاه حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان نحو أية إصلاحات من شأنها مكافحة العنف ضد المرأة بشكل عام، والعنف الأسري بشكل خاص، وهو ما يفسر مقتل 67 امرأة خلال 65 يومًا منذ بداية العام الجديد 2021.
في التقرير التالي يرصد «تركيا الآن» أبرز انتهاكات حقوق المرأة في تركيا خلال أيام العام الجديد، تحت حكم أردوغان الذي توقعت الصحافة المعارضة أن تكون نهايته السياسية على أيدي النساء.
في اليوم الأول.. الرئيس التركي يفتتح مارثون العنف
بعد أن أدى صلاة الجمعة الأولى بمسجد آيا صوفيا في إسطنبول، وجه أردوغان إساءة بالغة للمرأة التركية، وحاول استخدامها كأداة ضغط ضد المعارضة، حيث وصف النساء العاملات بالحقل السياسي بـ«عارضات الأزياء»، وذلك في معرض هجومه، في1 يناير 2021، على رئيس حزب الشعب وزعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو قائلاً «كما ترونه في بعض الأماكن للحصول على الأصوات، يقوم بإحضار عدد من المحجبات بجانبه مثل عارضات الأزياء. لم يعد بإمكانه أن يخدع أحدًا. هذه الأشياء ولت».
وفي المقابل طالب كليتشدار أوغلو، الرئيس بالاعتذار لكافة النساء المحجبات، بعد استخدامه ورقة النساء في الخلاف بينهما، وزعمه أنه (كليتشدار) يستخدم المحجبات كعارضات الأزياء خلال مؤتمراته الجماهيرية.
ولم يمض الأسبوع الأول من 2021 حتى وجه أردوغان اتهامًا لرئيس حزب «الشعب» بإسطنبول بدعم الإرهاب وتمويل احتجاجات طلاب جامعة بوغازيتشي «البوسفور» ضد تعيين أردوغان لأحد أعضاء حزبه وصيًا على الجامعة.
ومع حلول شهر فبراير برز استخدام أردوغان للمرأة التركية كورقة ضغط للتنكيل بالخصوم السياسيين، في واقعة شهيرة اتهم فيها زوجة الناشط الحقوقي الكردي المعتقل، عثمان كافالا، بتحريض طلاب البوسفور ضده شخصيًا، حيث اتهم الرئيس الأستاذة الجامعية عائشة بوغرا بتحريض الطلاب على التظاهر والعنف.
لم ترد بوغرا على أردوغان بصورة شخصية، حتى أنها لم تدافع عن نفسها، وصبت اهتمامها على الدفاع عن الطلاب الذين رفضوا الوصاية على جامعتهم، وقالت «أعتقد أنه أمر غير محترم تجاه الطلاب. كما أعتقد أن البلد بحاجة إلى السلام لأننا لا نستطيع الاستمرار بالقتال الدائم، والاعتداء على المؤسسات وتقويضها، إنه عار على البلد، وما أتوقعه أن نعمل من أجل السلام والعدالة».
الغرف الوردية.. سلاح أردوغان للطعن في شرف النساء الحوامل
بنهاية عام 2020، ارتفع عدد النساء المعتقلات في سجون تركيا إلى 18.000 امرأة، شملت الاعتقالات التي حدثت على منذ أحداث الانقلاب الفاشل في 2016 وحتى ديسمبر 2020.
وبينما تزعم الحكومة التركية أن حركة الخدمة، بزعامة غريمه الداعية فتح الله جولن، هي المسؤولة عن تدبير الانقلاب، بدأت السلطات التركية في التنكيل بالنساء المعتقلات بتهمة الانضمام للجماعة داخل السجون، وذلك بإخضاعهن للتفتيش العاري والتحرش بهن في السجون.
لكن نائبة رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، أوزليم زنجين، دافعت عن الحكومة وقالت في فبراير الماضي «إن تعرضت سيدة للتفتيش العاري، ستشعر في دقيقة واحدة بعدم الارتياح، ولن تنتظر سنة للتحدث عن ذلك»، مضيفة: «المرأة الشريفة ومن تمتلك الأخلاق لا تنتنظر سنة، هذه حركة وهمية».
مرة أخرى وخلال الشهر نفسه بررت زنجين الانتقادات التي يتعرض لها الحزب الحاكم بشأن سجن النساء الحوامل باتهامها للسجينات المنتميات لحركة الخدمة بتعمد الحمل 4 مرات أكثر من السجينات الأخريات من خلال استخدام ما يسمى «الغرفة الوردية» داخل السجون، بغية تشويه صورة تركيا. وقالت «يردن أن يظهرن للعالم صور الأم وأطفالها في السجن».
في يوم المرأة العالمي من يوقف قتل النساء في تركيا؟!
عشية الاحتفال بيوم المرأة العالمي الموافق 8 مارس، كشفت منصة «سنوقف قتل النساء» التركية، عن أرقام مرعبة فيما يخص حوادث الاعتداء والقتل بحق النساء، ورصدت مقتل 67 امرأة خلال 65 يومًا في عام 2021، في تركيا.
وأدرجت المنصة صورة للنساء اللواتي قتلن في أول 65 يومًا من عام 2021، فيما وضعت علامات استفهام على بعض النساء مجهولات الهوية.
أما موقع «بيانت» التركي المتخصص في قضايا حقوق الإنسان، قال إن 55 امرأة قُتلت على أيدي الرجال في 59 يومًا خلال شهري يناير وفبراير الماضيين.
وفيما توضح الأرقام حجم الأزمة التي تعانيها النساء في المجتمع التركي تحت إدارة العدالة والتنمية، تجدر الإشارة إلى مطالبة نائبة حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة ديار بكر، سمرا جوزيل، في 25 فبراير الماضي، بضرورة مناقشة البرلمان التركي لموضوع تصاعد العنف ضد المرأة، بمعدل مقتل 3 نساء يوميا في تركيا.
وأشارت جوزيل إلى أن 48% من النساء اللواتي قتلن على أيدي رجال بسبب طلبهن الطلاق، وهو دليل على ارتفاع مؤشر العنف المنزلي، وفقا لصحيفة «كورونوس» التركية.
جولة مع أبرز الحوادث خلال الأيام القليلة الماضية..
يشير اتساع نطاق المشاركات تحت وسم «لا للعنف ضد المرأة» عبر موقع «تويتر» في تركيا، إلى شكوك المواطن التركي في تنفيذ العدالة بحق المعتدين على النساء في تركيا، مع تعمد الدولة عدم تطبيق القانون بحق المعتدين على النساء، فضلًا عن استغلال قضية العنف ضد المرأة كأدة ضغط في الصراع السياسي بين السلطات الحاكمة وأحزاب المعارضة.
وتصدر وسم اعتقال إبراهيم زراب، المواطن التركي الذي اعتدى على طليقته بالضرب المبرح أمام طفلتهما في شوارع مدينة سامسون، قبل يوم من الاحتفال الدولي بيوم المرأة العالمي، المركز الثاني في قائمة موقع تويتر لأكثر الوسوم تداولًا في تركيا اليوم الأحد، بعد وسم «لا العنف ضد المرأة» الذي شارك فيه الملايين من مستخدمي الموقع الذين طالبوا بعدم إطلاق سراح المتهم كما يحدث عادة في تلك الحوادث.
جرائم أنقرة.. تركي يقتل زوجته طعنًا أمام أطفالهما الأربعة
قتل رجل يُدعى زينيل كوركماز (38 عامًا) زوجته ريحان كوركماز، بعد ضربها بسكين أمام أطفاله الأربعة في العاصمة التركية أنقرة.
وبحسب الخبر الوارد في جريدة «جمهورييت»؛ فقد استخدم زينيل كوركماز، الذي تم احتجازه، العنف ضد زوجته من قبل، ولهذا السبب، تم إصدار أمر إيقاف ضده.
عسكري تركي يقتل زوجته أمام طفلها في إسطنبول وينتحر في أنقرة
أطلق رقيب تركي متقاعد يُدعى «أمر الله» النار على زوجته في منزلهما بحي باشاك شهير بإسطنبول، وهرب سريعًا إلى منزل والده بالعاصمة أنقرة لينتحر هناك.
وذكر موقع «تي 24» التركي، أن الأهالي سمعوا دوي إطلاق نيران في شارع يونس إمره بحي باشاك شهير، بمدينة إسطنبول التركية، وعندما ذهب المواطنون إلى مكان الحادث، وجدوا السيدة نباهت كورت ملقاة على الأرض، وقد أُطلق الرصاص على رأسها.
تحت تأثير الخمر.. شاب قتل جارته البالغة 92 عامًا بعد الاعتداء عليها جنسيا
قام مواطن تركي يبلغ من العمر 23 عامًا بالاعتداء جنسيًا على سيدة تدعى هانم بنارلى، وتبلغ من العمر 92 عامًا، في مقاطعة سلطان حصار التابعة لمدينة آيدن التركية.
وذكر موقع «جمهوريت» التركي، أن بنارلي، تعيش في أحد المنازل بمفردها في مقاطعة سلطان حصار، وقام أحد جيرانها يدعى أ.ش بالاعتداء عليها جنسيًا ومن ثم خنقها حتى ماتت.
أب يقتل ابنته الشابة بإطلاق 20 رصاصة بسبب طليقته!
في حادثة مروعة هزت الشارع التركي، قتل أب ابنته بإطلاق 20 رصاصة بعد رفضها إبلاغه بمكان والدتها المنفصلة عنه تحت تهديد السلاح.
وبحسب الخبر الوارد في جريدة «سوزجو» التركية، كانت جولنور يلماز، 28 عامًا، وهي طبيبة عامة مسافرة من باليكسير إلى أنطاليا للتحضير لامتحان مع صديقاتها في 27 يونيو 2019. وفي هذا اليوم، تبعها والدها مصطفى يلماز، البالغ من العمر 69 عامًا، بسيارته، واصطدم بمركبتها، مما دفعها بعيدًا عن الطريق.
تركي يقتل زوجته وينتحر بعدها في أحد شوارع إسطنبول
انتحر رجل تركي يدعى محمد حلفجي في منطقة الأومرانية بإسطنبول، بعد أن أن أطلق النار على زوجته خديجة حلفجي.
ووفقًا لما نشرته جريدة «KRT» التركية، فقد قتل رجل تركي زوجته وانتحر بعدها في أحد الشوارع، أمس الساعة 20.30 في منطقة أومرانية، إثر وقوع شجار بين الزوجين.
في غضون ذلك، أطلق محمد هيلفاجي النار على زوجته من أحد الأسلحة، وسقطت خديجة التي تبلغ 45 عامًا على الأرض وهي غارقة في دمها، وبعدها أطلق النار على نفسه بنفس السلاح.
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع