بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
إثيوبيا تعاني من الجفاف.. 850 ألف طفل في مجاعة والماشية تموت جوعًا

إثيوبيا
كتبت: هبة عبد الكريم
سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية، اليوم الأحد، الضوء على معاناة الشعب الإثيوبي في ظل حكم رئيس الوزراء آبي أحمد، إذ تناول التقرير معاناة الشعب الإثيوبي من الجفاف وسوء التغذية والمجاعة التي تضرب دولة إثيوبيا.
وأشارت شهادة الشهود، إلى أن الحيوانات النافقة أصبحت منتشرة في جميع أنحاء إثيوبيا بشكل غير مسبوق، حيث أصبحت الماشية والأبقار التي يربيها المزارعون والمؤسسات تموت بسبب الجفاف الذي يضرب البلاد.
وقال أحد الشهود، إن العديد من الأطفال في الأراضي المنخفضة القاحلة في إثيوبيا، يعانون من سوء التغذية «لقد تأثرنا بالجفاف، ليس لدينا حليب نعطيه للأطفال، طفلي مريض من قلة الغذاء، تضررت ماشيتنا من الجفاف، لقد فقدنا الكثير، نسأل الله أن يمطر».
في بلد يعاني بالفعل من صراع إنساني سببته الحرب الأهلية ، يقول عمال الإغاثة والمسؤولون المحليون إن أزمة أخرى تتكشف ببطء، حيث يعاني الكثير من جنوب وشمال شرق إثيوبيا من الجفاف الشديد.
بحلول منتصف مارس، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 6.8 مليون شخص في المناطق المتضررة من المتوقع أن يكونوا في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.
ووفقًا لليونيسيف، سيعاني ما يقرب من 850.000 طفل في تلك المناطق من سوء التغذية الحاد هذا العام بسبب مزيج من الجفاف والصراع والانكماش الاقتصادي.
يقول مدير اليونيسف، جيانفرانكو روتيجليانو: «لقد شهدنا فشل 3 مواسم مطيرة متتالية، إذا هطل المطر في أبريل، فستتحسن الأمور، ولكن، إذا لم يكن الأمر كذلك، فسنحصل على شيء مشابه لما رأيناه في 1999 أو 1993 إلى 94، جلبت تلك السنوات أزمات أثارها الجفاف إلى إثيوبيا والتي شهدت جوع الملايين، ومات البعض من الجوع».
وأضاف: «الآن، للمساعدة في الحصول على الإمدادات الأساسية لمن هم في أمس الحاجة إليها، تطلب اليونيسف 23.7 مليون جنيه إسترليني، لنقل المياه بالشاحنات، وإعادة تأهيل الآبار وتغذية الأطفال، إذا لم يتم جمع تلك الأموال، كما يقولون في غرب إفريقيا، ستكون كارثة».

تقول زينب وولي، وهي أم لسبعة أطفال من قرية ساغلو في الإقليم الصومالي، إنها تضررت بشدة من قلة هطول الأمطار، كانت تبيع بعض ماعزها لتكملة دخلها، لكنها خسرت ما يقرب من نصف ماعزها بسبب الجفاف.
وأضافت: «نحن نعتمد على ماشيتنا، لقد فقدنا الكثير منهم، من يدري، قد يموت الناس أيضًا بعد ذلك؟ لم أشهد مثل هذا الجفاف من قبل، قبل 5 سنوات، كان هناك جفاف في منطقتنا، ولكن على الأقل كان لدينا طعام، لكن الآن ليس لدينا ما يكفي من الطعام لعائلتنا».
تقول عائس محمد، وهي أم لخمسة أطفال من قرية جبياس، فقدت 20 بقرة و 80 رأسًا من الماعز والأغنام بسبب الجفاف «الوضع يائس».
تقاتل قوات تيجراي الحكومة الإثيوبية على مدار العام الماضي، حيث حرضت القوات الفيدرالية في البداية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي هيمنت على السياسة الإثيوبية لما يقرب من 30 عامًا قبل أن يتم تعيين آبي أحمد رئيسًا للوزراء في عام 2018.
وأدى الصراع إلى دخول حوالي 400 ألف شخص في تيجراي إلى مجاعة وقتل آلاف المدنيين وأجبر أكثر من 2.5 مليون شخص في شمال إثيوبيا على الفرار من ديارهم.
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع