بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
أنقرة تتجه للصدام.. توتر العلاقات الأمريكية التركية بسبب «المنطقة الآمنة»

المنطقة الآمنة
توترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب عدد من القضايا، منها السياسة تجاه سوريا. وذلك بعد اعتبار تركيا أن جهودها مع أمريكا لإقامة «منطقة آمنة» هناك لا تحقق النتائج المرجوة.
وأبلغ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، نظيره الأمريكي مارك إسبر، تصميم بلاده على إنهاء العمل مع الولايات المتحدة حول المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا في حال تعثرها.
وبيّن أكار، خلال حفل قيادة قاعدة النقل الجوي الثانية عشرة في مدينة قيصري، أن بلاده عازمة على ما سمته «محاربة الإرهاب» على الحدود الجنوبية.
وحضر الاحتفال وزير النقل والبنية التحتية محمد كاهيت تورهان، ورئيس الأركان العامة الجنرال يسار جولر، وقائد البحرية التركية الأميرال عدنان أوزبال، وقائد القوات الجوية اللواء حسن كوجوكاكويز، وقائد القوات البرية الجنرال أوميت دوندار.
وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية في شمال شرق سوريا، لأن جهودها مع الولايات المتحدة لإقامة «منطقة آمنة» هناك لا تحقق النتائج المرجوة.
كانت الولايات المتحدة الأميركية اتفقت مع تركيا على تشكيل منطقة آمنة على حدود شرق الفرات. ولكن «المنطقة الآمنة» التي تطالب بها تركيا، وتريد فرض سيطرتها عليها مسألة أخرى، فأنقرة التي ضربت موعدًا آخر الشهر الحالي لتنفيذ هذه المنطقة كما تريد، وإلاّ سيتدخل الجيش التركي من طرفٍ واحد، ستمدد حتمًا هذا الموعد، كما دأبت منذ الموعد الأول الذي حدده أردوغان في العاشر من يناير 2019، أي قبل تسعة أشهر تقريبًا. ومع الإصرار الأميركي على الاكتفاء باتفاق مع تركيا شبيه باتفاق منبج يؤمن أمن الحدود بشكلٍ كامل، لا يبدو المطلب التركي مقبولًا، لأن ما تراه واشنطن يقتصر على «آلية أمنية» في منطقة محدودة.
وأوضح جاويش أوغلو، في مقابلة صحفية، أن بلاده لم تر جدية من جانب الولايات المتحدة قائلاً «نحن نعتقد أن هذه العملية الجارية مع الولايات المتحدة لن تأخذنا إلى النقطة التي نريد الوصول إليها. المعلومات الواردة من الميدان تثبت ذلك».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال الثلاثاء الماضي، إن تركيا ليس أمامها خيار سوى العمل منفردة، نظرًا لعدم إحراز تقدم مع الولايات المتحدة في أكثر تصريحاته وضوحًا حتى الآن بشأن اعتزام تركيا بدء توغل عسكري.
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع