رجال الدين يطيحون بأساتذة فلسفة القانون بجامعة الأناضول

كلية الحقوق

كلية الحقوق

شهدت كلية الحقوق بجامعة الأناضول، عدة تغييرات خلال الفترة الأخيرة، كان آخرها إقالة اثنين من أساتذة الكلية وتعيين أحد أساتذة اللاهوت بدلًا منهما، ما يفتح الباب للتساؤل عن تحويل المؤسسات العلمية التركية إلى مؤسسات دينية، في ظل إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية.

وأقيل الأستاذان بعد تحويلهما إلى مجلس التأديب، والتحقيق معهما غيابيًا، ودون إبداء أسباب، من قبل إدارة الجامعة التي أسندت مهامهما إلى الأكاديميين المعينين مؤخرًا، خلال تغييرات فبراير الماضي، والمعروفين بانتمائهم إلى التيار الإسلامي، وقربهم من نظام «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا.

وجاءت إقالة مدرسة شعبة الفلسفة وعلم اجتماع القانون الدكتورة ماليكا بلقيس إيدين، ومدرس شعبة الجنايات والإجراءات الجنائية الدكتور باريش إشيك، رغم إشادة رؤساء الشعب العلمية بمجهودات الأستاذين، على العكس من تقارير رئيس القسم وعميد الكلية السلبية في حقهما، ما أدى إلى عدم تمديد فترة عملهما بعد التحقيقات الإدارية التي فتحتها رئاسة الجامعة، فيما أوضح كل من الدكتورة ماليكا والدكتور إشيك، أنهما لم يخضعا للتحقيق، وأن الجامعة اتخذت القرار بشأن إقالتهما دون علمهما.

وأسندت الكلية إلى الدكتور مصطفى يلدريم، عميد كلية الإلهيات بجامعة عثمان غازي، الذي عين بكلية الحقوق في فبراير الماضي، مهمة إلقاء محاضرات الفلسفة القانونية بدلًا من الدكتورة ماليكا، وتوضح السيرة الذاتية ليلدريم أنه تعلم القراءة عن أستاذه حافظ عبد الرحمن جورساس، وعمل لمدة 20 عامًا برئاسة الشؤون الدينية، وأنه قضى 11 عامًا منها في التدريس بقسم الأئمة والخطباء، بينما عمل لمدة 9 أعوام في التدريس بمركز التدريب أثناء الخدمة.

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع