المعارضة التركية: الميزانية الجديدة وثيقة تاريخية لفقدان أردوغان شرعيته

ساروهان أولوتش

وصف نائب رئيس الكتلة الحزبية عن حزب «الشعوب الديمقراطي الكردي» ساروهان أولوتش، ميزانية الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، بـ«ميزانية الأزمة»، قائلًا إنها تعتبر وثيقة للأزمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها الشعب التركي، مؤكدًا أنها وثيقة لفقدان السلطة الحاكمة للشرعية الديمقراطية.

وقال أولوتش خلال كلمته في الجمعية العامة بالبرلمان التركي، خلال اجتماعات مناقشة ميزانية الحكومة للعام المقبل 2020، «إن تلك الميزانية هي نذير الفقر، والبطالة، وغلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار، والفساد المستمر في النمو، والصراعات الجديدة والحملات الحربية». 

وأضاف نائب رئيس كتلة الشعوب الديمقراطي: «هذه أساسًا ميزانية أزمة. أنا لا أتحدث عن أزمة اقتصادية فقط، فهذه الميزانية في الوقت نفسه هي وثيقة للأزمة السياسية والاجتماعية. ميزانية السلطة الحاكمة هي وثيقة لفقدان الشرعية الديمقراطية أساسًا».

وقالت جريدة «خبر دار» التركية، إن ساروهان وجه نداءً في ختام محادثات الميزانية، لكل مظلومي الدولة التركية والمستبعدين والمضطهدين والضحايا، للعمل من أجل زيادة دخل الفقراء من خلال نظام ضريبي عادل، والقضاء على الإسراف، ومن أجل وضع حد لجرائم العمل والبطالة، ومن أجل منع العبء الثقيل للأزمة الاقتصادية الناجمة عن الحرب والإسراف، ومن أجل حماية جسد المرأة وحقها في الحياة والتحدث، ومن أجل تربية أجيال يمكنها التعبير عن أفكارها بحرية، ومن أجل وضع سياسات تمنع جرائم العنف الجنسي ضد الأطفال، ومن أجل تطوير وتنفيذ مفهوم الديمقراطية والمساواة والتحررية، ومن أجل الدفاع عن حق الطبيعة ووقف المشاريع التي تدمر مواردها.

كما دعا أولوتش، الشعب التركي، إلى التكاتف لتغيير نظام «العدالة والتنمية» الحاكم برئاسة أردوغان، قائلًا: «السلطة الحاكمة أصبحت ضعيفة وستذهب. أما نحن فواثقون ومعنوياتنا عالية».