بالوثائق والصور.. نكشف تفاصيل مؤامرة تركية - «إخوانية» لغزو اليمن

استعانة الإخوان بتركيا

استعانة الإخوان بتركيا

في الوقت الذي يبدو فيه الدور التركي التخريبي في سوريا وليبيا، مكشوفًا وبينًا، تلعب السلطات التركية دورًا خفيًا نسبيًا في الأراضي اليمنية، سعيًا وراء توطيد أقدام السلطات العثمانلية على شرق البحر الأحمر.

ويبدو أن تحركات تركيا الهادفة لتثبيت جماعة «الإخوان» في اليمن، لا تتوانى في استغلال أي طرف والتحالف مع أي جماعات داخل اليمن السعيد، ففي الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الشرعية على مقاومة الانقلاب الحوثي، تعمل أنقرة على دب الخلافات داخل الصف الشرعي، وإرباك مسؤوليه، والعمل على تشويش الرؤية الخاصة بترتيب الأولويات.

وتتقنع السلطات التركية وراء تقديم المساعدات الإنسانية تحت غطاء هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، متجاوزة البُعد الإنساني، إلى أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية، ومن خلالها تتسلل الوفود الاستخباراتية التركية إلى البلاد، بخاصة إلى مدينة مأرب التي تشهد وجودًا «إخوانيًا» كبيرًا.

 

تكتل «إخواني» يمهد لغزو تركي

أمس الخميس، نشرت صحف عربية عدّة تقارير عن حراك سياسي يمني تشهده مدينة إسطنبول التركية خلال الآونة الأخيرة، بهدف تشكيل تكتل سياسي جديد مناهض للتحالف العربي، وكشفت أن «إخوان» اليمن الذين يقفون وراء هذا التكتل يخططون للاستقواء العسكري والسياسي بتركيا في استنساخ للتدخل التركي في سوريا وليبيا.

وأبرزت التقارير توافد سياسيين وإعلاميين يمنيين على إسطنبول، من بينهم مسؤولون في الحكومة، عرفوا بمواقفهم المعادية للتحالف العربي، للمشاركة في مشاورات سرية للإعلان عن تحالف سياسي وإعلامي يمني يضم شخصيات من تيارات شتى محسوبة على قطر تسعى لتنظيم صفوفها في مواجهة التحالف العربي خلال الفترة المقبلة.

ويبدو أن التكتل السياسي المزمع تشكيله يحظى بدعم من النظام التركي، وأنه قد يستخدم لابتزاز التحالف العربي، والتلويح بورقة طلب التدخل التركي في الملف اليمني على غرار ما شهدته سوريا وليبيا.

 

تشكيل قوات عسكرية ضد الخليج

على صعيد موازٍ، دعا تنظيم «الإخوان» من مدينة إسطنبول إلى تشكيل قيادة عسكرية لمواجهة التحالف العربي، فيما اتهمت القيادية «الإخوانية»، والحاصلة على الجنسية التركية، توكل كرمان، دول الخليج، باحتلال اليمن، وذلك في كلمتها بمؤتمر عقد بإسطنبول تحت عنوان «يمن ما بعد الحرب».

وشددت كرمان على ضرورة تشكيل قيادة عسكرية ميدانية ضد التحالف العربي وقوات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، متهمة الحكومة الشرعية بالخيانة وتسليم اليمن!

استعانة الإخوان بتركيا

 

«المهرية» قناة تؤجج الفتن

وخلال الأيام الماضية، بلغ الحراك السياسي والإعلامي اليمني، الذي تشهده إسطنبول، ذروته، مع توافد المزيد من القيادات المحسوبة على قطر وجماعة «الإخوان» التي كثّفت من وجودها في تركيا من خلال إنشاء قنوات جديدة موجهة لليمن، ومدعومة من الدوحة، تسعى لجرّ أنقرة إلى الملف اليمني.

وفي هذا السياق، أُعلن في إسطنبول عن إطلاق قناة جديدة تحت عنوان «المهرية»، تهدف لمواجهة الوجود السعودي والإماراتي في محافظتي المهرة وسقطرى، واستهداف التحالف العربي والتشكيك بدوره في اليمن، وتعد القناة امتدادًا لنشاط خلية تضم سياسيين وإعلاميين يمنيين مناهضين للتحالف العربي.

 

دخول عناصر استخباراتية

وفي ديسمبر الماضي، نشرت وسائل إعلام يمنية وثيقة مسربة تتعلق بدخول ضباط من الاستخبارات التركية، مؤخرًا إلى الأراضي اليمنية، عبر منفذ صرفيت.

وذكرت وكالة «خبر» اليمنية أن وصول عناصر الاستخبارات التركية، تزامن مع حراك سري تشهده تركيا بهدف تشكيل تكتل سياسي جديد مناهض للتحالف العربي في اليمن.

وتفيد الوثيقة، بدخول أربعة عناصر من الاستخبارات التركية عبر منفذ صرفيت اليمني، فيما أشارت الوكالة إلى أن «إخوان» اليمن يخططون للاستقواء العسكري والسياسي بتركيا، في استنساخ للتدخل التركي في سوريا وليبيا.

ولفتت إلى أن إعلاميين وسياسيين يمنيين محسوبين على تنظيم «الإخوان» باليمن توافدوا على إسطنبول وأنقرة، خلال الفترة الماضية، ومن بينهم مسؤولون في الحكومة عُرفوا بمواقفهم المعادية للتحالف العربي، للمشاركة في مشاورات سرية للإعلان عن تحالف سياسي وإعلامي يضم شخصيات من تيارات شتى محسوبة على قطر تسعى لتنظيم صفوفها في مواجهة التحالف العربي خلال الفترة المقبلة.

استعانة الإخوان بتركيا

 

تنسيق قطري تركي في اليمن

ومنذ شهور قليلة، كشفت صحيفة «العرب» اللندنية، عن مصادر سياسية مطلعة، ملامح تنسيق إيراني تركي قطري في اليمن، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها الملف اليمني والإشارات التي بعثتها أنقرة على تحوّل موقفها إزاء الحرب في اليمن، وتبنيها للرؤية القطرية التي تسعى للمواءمة بين دعمها للحوثيين وارتباطاتها بجماعة «الإخوان المسلمين» في اليمن.

ولم تستبعد المصادر أن يكون الملف اليمني قد طرح في قمة كوالالمبور التي جمعت قادة الدول الثلاث، التي باتت تتحرك بشكل متزامن ومتواز في كافة الملفات الساخنة في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى تطابق الموقفين التركي والقطري فيما يتعلق باليمن، مع تزايد المؤشرات على سعي أنقرة للعب دور أكبر عبر جماعة «الإخوان المسلمين» والقيادات السياسية اليمنية المحسوبة على الدوحة، التي أصبحت تجاهر علنًا بعلاقاتها مع النظام التركي ومحاولة إشهار هذه الورقة للضغط على التحالف العربي بقيادة السعودية.

استعانة الإخوان بتركيا

 

تدريب أمني تركي لـ«إخوان» اليمن

وفي نهاية 2018، احتجزت قوات التحالف العربي فريقًا تركيا في فندق بمدينة عدن جنوبي اليمن، وجهت إليه اتهامات بممارسة دور استخباراتي. وفي مطلع العام الماضي، وصل وفد تركي رفيع المستوى بقيادة نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل جكتلا، إلى عدن يناير 2019، والتقى بشكل منفصل رئيس الحكومة معين عبد الملك ووزير الداخلية أحمد الميسري.

ومثلت وقتها زيارة نائب وزير الداخلية التركي تطورًا لافتًا في العلاقة بين الحكومتين اليمنية والتركية، إذ إنها أول زيارة لوفد تركي رفيع المستوى إلى عدن منذ اندلاع الحرب، بعد أربع سنوات من فتور اعترى العلاقة بين الجانبين.

وقتها أفصحت وزارة الداخلية اليمنية، أن الزيارة كانت بتنسيق مباشر بين وزارتي الداخلية في البلدين، الأمر الذي جعل الزيارة المفاجئة تثير لغطًا واسعًا، وبحثتا الدعم والتأهيل والتدريب التركي لقوات الأمن التابعة للداخلية اليمنية، فيما بينت مصادر يمنية حينها أن الدعم سيوجه بالأساس إلى جماعة «الإخوان» وعناصرها.

استعانة الإخوان بتركيا

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع