«كورونا» يتفشي في صفوف القضاء التركي عقب إجراء انتخابات محكمة النقض

إصابتين بالكورونا في القضاء التركي تسببت في حالة من الذعر

إصابتين بالكورونا في القضاء التركي تسببت في حالة من الذعر

أصرت حكومة العدالة والتنمية في تركيا، برئاسة رجب طيب أردوغان، على إجراء انتخابات محكمة النقض على الرغم من تحذيرات وزارة الصحة العالمية من خطورة مثل تلك التجمعات في ظل تفشي وباء كورونا، وهو ما أسفر عن إصابة عضوين بالمجلس القضائي بفيروس «كوفيد 19»، وركزت الصحف المعارضة على ظهور المصابين ضمن الصور الجماعية التي التقطت يوم الانتخابات. 

وقالت صحيفة «جمهوريت» التركية، اليوم السبت، إن عضوين من أعضاء مجلس القضاء التركي قد أصيبا بفيروس كورونا، وأنهما يخضعان الآن للحجر الصحي، وعلم أن أحد هؤلاء الأعضاء شارك في انتخابات مجلس القضاء الأعلى يوم 24 مارس، وأدلى بصوته، وكان ضمن الصورة الجماعية التي التقطت ذلك اليوم، ما خلق حالة من الذعر لدى أعضاء المجلس الآخرين.

جدير بالذكر أنه منذ اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في تركيا اتخذت السلطة القضائية التدابير اللازمة، وأجلت الجلسات. وأعطت إجازة لجميع العاملين الذين تجاوزوا سن الـ60، وكل من يعاني من أمراض مزمنة. ثم صرحت للمحاكم ومجلس القضاء الأعلى بالعمل من المنزل.

وبعد تقاعد رئيس مجلس شورى الدولة، زارين جونجور، قرر المجلس إرجاء الانتخابات بسبب «كورونا»، إلا أن هيئة القضاء الوحيدة التي رفضت تأجيل الانتخابات هي محكمة النقض. وأجرت الانتخابات بعد تقاعد رئيس المحكمة إسماعيل رشدي جيريت، في 24 مارس الماضي، أي بعد 12 يومًا من ظهور أولى الحالات المصابة بالفيروس.

وانتخب القاضي محمد آكارجا رئيسًا للمحكمة. وبعد الانتخابات بأسبوع اكتشفت إصابة أحد العاملين بهيئة السجون بكورونا، ثم ظهور حالة أخرى، وكان ضمن الموجودين في الانتخابات وضمن الذين التقطوا الصورة الجماعية مما خلق حالة ذعر لدى أعضاء هيئة القضاء.

 

 

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع