اتحاد الأطباء التركي يحذر من عواقب قرارات الحظر المفاجئة: استعدوا للأسوأ

اتحاد الأطباء التركي

انتقد اتحاد الأطباء التركي أداء الحكومة في مواجهة تفشي وباء كورونا في تركيا، رغم إصابة ما يقرب من 50 ألف تركي بالفيروس القاتل، وذلك بسبب إعلان وزارة الداخلية فرض حظر التجوال في 31 مدينة كبرى قبل ساعتين فقط من موعد الحظر، ما تسبب في تكدس المواطنين بالمتاجر ليلًا، دون مراعاة لإجراءات التباعد الاجتماعي، وتوقع الاتحاد زيادة حالات الإصابة بسبب القرار خلال الأيام المقبلة.

ونقلت صحيفة «سوزجو» التركية عن بيان اتحاد الأطباء الأتراك، اليوم السبت، قوله إن قرار وزارة الداخلية تسبب في إزالة المسافة الاجتماعية المقررة لمكافحة انتشار الفيروس، وإن الحكومة تصر على اتخاذ قرارات منافية للانضباط العلمي والصحي لمكافحة الوباء المتفشي في البلاد.

وأضاف «الأطباء» عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن القرار تسبب في خروج المواطنين إلى الشوارع وهجومهم على متاجر الأغذية دون الالتزام بأي قاعدة، ورغم أن قرار الحظر قد اتخذ لحماية المسافة الاجتماعية المطلوبة لمكافحة الوباء إلا أن القرار تسبب في إزالة تلك المسافة. 

ودعا اتحاد الأطباء الأتراك، جميع المواطنين، إلى الهدوء والالتزام بالمسافة الاجتماعية، قائلًا «أما مسؤولو الدولة فندعوهم إلى رؤية عواقب قراراتهم خلال الأيام المقبلة».

الاستهتار بإدارة الوباء وفقًا للانضباط العلمي

أكد اتحاد الأطباء، في بيانه، أن الخطوات التي لا تتخذ في توقيت جيد تتسبب في أضرر هائلة للمجتمع. وحذر حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان قائلًا «ذكركم مرة أخرى. ينبغي عليكم إدارة الوباء بمنهج شامل وانضباط علمي، كما أن الخطوات التي لا تُتخذ في توقيت مناسب والتي لا تمنح الثقة للمواطنين، ستتسبب في ضرر أكثر من الفائدة المتوقعة».