هل يُرتب أردوغان والمغرب لاتفاق بديل لـ«الصخيرات»؟

أردوغان والملك محمد الخامس

أردوغان والملك محمد الخامس

كشفت صحيفة «الأيام 24» المغربية عن سعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لترتيب زيارة إلى المملكة المغربية، ولقاء الملك محمد السادس، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وأوضحت الصحيفة المغربية نقلًا عن مصادر سياسية، أن الهدف الرئيسي لزيارة الرئيس التركي هو بحث اتفاق سياسي جديد يدير الشأن الليبي بدلًا من اتفاق «الصخيرات» الذي أسقطته القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في شهر أبريل الماضي.

وتأتي مساعي أردوغان، للبحث عن أي وسيلة سياسية لإنقاذ حكومة وميليشيات الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج، خاصة أنها تحظى بدعم كبير من طرف تركيا.

وسلطت الصحيفة الضوء على أن تحركات السلطات التركية تأتي في أعقاب دعوة مصر إلى وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من يوم الاثنين في إطار مبادرة تقترح أيضًا مجلس قيادة منتخبا لليبيا. ورحبت روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وجامعة الدول العربية بالمبادرة.

من جهتها، رفضت تركيا، يوم أمس، اقتراح مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا، ووصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الاقتراح بـ«محاولة لإنقاذ الجيش الليبي بعد الخسائر التي مني بها في أرض المعركة».

وزعم جاويش أوغلو في تصريحات نشرتها صحيفة حرييت أن «مسعى وقف إطلاق النار في القاهرة مات في المهد. إذا كان سيجري التوقيع على وقف لإطلاق النار، فإنه ينبغي أن يكون عبر منصة تجمع كل الأطراف معا».

يذكر أن اتفاق الصخيرات أوالاتفاق السياسي الليبي هو اتفاق شمل أطراف الصراع في ليبيا وتم توقيعه تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات في المغرب بتاريخ 17 ديسمبر 2015 بإشراف المبعوث الأممي مارتن كوبلر لإنهاء الحرب الأهلية الليبية الثانية المندلعة منذ 2014، وقد بدأ العمل به من معظم القوى الموافقة عليه في 6 أبريل 2016.

وجرى توقيع الاتفاق من قبل وفد من مجلس النواب الليبي في طبرق، ووفد من النواب المقاطعين، ووفد من النواب المستقلين، وممثلين عن بلديات مصراتة وطرابلس، ليكون ممثلا لكل طوائف ليبيا تقريبًا.

من جهته، وخلال شهر أبريل الماضي، وصف القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، «اتفاق الصخيرات» بـ«الاتفاق الذي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، لكنه أصبح من الماضي، وسنعمل على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة المدنية الدائمة وفق إرادة الشعب».

صحيفة الأيام المغربية

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع