«الدفاع» التركية تعترف بتحريك قطع بحرية وجوية بالمتوسط: نستعد لحرب محتملة

القوات البحرية التركية تجري استعدادها لأى حرب متوقعة

اعترفت وزارة الدفاع التركية بمواصلتها للأعمال الاستفزازية في منطقة البحر المتوسط، مؤكدة ما نشرته وسائل إعلام بلغارية وإيطالية ويونانية على مدار الأيام الماضية من تحرك قطع بحرية وجوية في المتوسط بغرض استعراض القوة واستفزاز دول الجوار، في ظل التوترات التي تحيط بالمنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات في ليبيا، حيث يدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ميليشيات «الوفاق»، برئاسة فايز السراج ضد الجيش الوطني الليبي. 

وقالت الوزارة، في بيان رسمي، اليوم الأحد، إن قيادة القوات البحرية أجريت تدريبات في بحر إيجه والبحر المتوسط في الفترة من 9 إلى 12 يونيو 2020، استعدادًا للتحرك «لأي حرب محتملة بالمنطقة».

وأكدت الوزارة أن 32 سفينة حربية وطائرات بدون طيار وطائرات دورية وطائرات هليكوبتر، شاركت في التدريب على العمليات البحرية الأساسية والعمليات البرمائية؛ وأنها استخدمت أسلحة فعلية وطلقات طوربيد بواسطة سفن سطحية وغواصات.

وأضافت الدفاع، في بيانها، أن قيادة القوات البحرية تحافظ على استعدادها للعمليات على أعلى مستوى، دون أن تتأثر بوباء «كورونا» المتفشي في دول العالم، بحيث يمكنها القيام بأي مهمة يتم تكليفها بها.

«البحر المفتوح»

ويواصل النظام التركي استفزاز دول الجوار في منطقة المتوسط، رغم الجهود الدولية لحل النزاعات على حقول الطاقة بالمنطقة سلميًا، حيث أجرت القوات التركية، الجمعة الماضي، مناورات بحرية تحت اسم «البحر المفتوح» في المياه الدولية بالبحر المتوسط، بهدف اختبار قدراتها في القيام بعمليات المسافات الطويلة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن وزارة الدفاع التركية قولها، في بيان، إن المناورات أجرتها وحدات تابعة لقيادتي القوات الجوية والبحرية، وشاركت فيها 17 طائرة تابعة للقوات الجوية و8 فرقاطات وطرادات تابعة لقيادة القوات البحرية، وتمت إدارتها من مراكز عمليات في تركيا.

واستغرقت المناورات التركية في البحر المتوسط نحو 8 ساعات، فيما شملت مسارًا بطول 2000 كيلو متر، وحسب بيان الدفاع التركية، جرى خلال المناورات التدرب على تنفيذ عمليات التزود بالوقود الجوي، إضافة إلى تدريب مشترك جوي – بحري. وقالت الوزارة إنها تسعى بهذه المناورات إلى اختبار وتطوير مهام عمليات المسافات الطويلة دون انقطاع.