بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
في حوار لـ«360 درجة».. داود أوغلو: مواجهة مصر في ليبيا لن تكون لصالح تركيا

أحمد داود أوغلو
فتح رئيس الوزراء التركي السابق، ورئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، اليوم الاثنين، العديد من الملفات والأزمات السياسية والاقتصادية التي أخفق نظام العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان في حلها، كما تحدث عن رؤيته للمواجهة العسكرية المحتملة مع مصر في ظل التصعيد التركي في ليبيا، وذلك خلال حوار له، اليوم الاثنين، مع برنامج «360 درجة» التابع لجريدة «جمهورييت» التركية.
إلى نص الحوار:
لماذا أراد حزب العدالة والتنمية الإطاحة بك؟
إن السبب وراء تفكير حزب العدالة والتنمية في الإطاحة بي يرجع إلى تصاعد خلافاتنا ونزاعنا تجاه القضايا المختلفة ومن بينها الشفافية والأخلاق السياسية، وما إن بدأت ألمح بظلال الرفض اختلفت نظرتنا تمامًا.
إن السياسة والاقتصاد لا ينفصلان عن بعضهما البعض، ودون تنظيم السلطة للعلاقة بينهما في كل فترة فحينها ستتغير القواعد وستبدأ مساحة من الفساد تتزايد، مشيرًا إلى أن حزب العدالة والتنمية فقد إخلاصه المبدئي بهذه المعاني خلال فترات الحكم الطويلة.
أنا لا أقول إن التدهور الذي حدث بسبب حزب العدالة والتنمية له مبرر أو شرعي، لأن هذا شيء متأصل في الإنسان، لكن لأن حزب العدالة والتنمية لم يستطع العيش مع المعايير التي وضعها حيث قال «سأحارب الفساد والفقر والجوع»، وهذا يعني أن تستسلم لما تقاتل من أجله ولكن لم يحدث هذا.
إذا كان كل شخص يكافح من أجل إحضار قريبه في مكان ما في السلطة، وإن لم تكن المناقصات شفافة، فليؤسس كل شخص شركة خاصة به». متابعًا: «لقد رأيت الجميع يحاولون إدخال أبنائهم في مجال السياسة».
هل فترة الحكم الطويلة تتسبب في عدم السيطرة على الأمور مع الوقت؟
إنه أمر لا مفر منه، ولكنه اختبار يواجهه الجميع، وكان من الممكن أن أتحول لجزء من هذا المناخ، فقط لو كنت أضحي بمبادئي من أجل البقاء في السلطة.
أعتقد أن هناك ثلاثة أشياء مهمة في هذا الموضوع، هناك أناس متعلمون جيدًا ولكن التعليم وحده لا يكفي، القوة هي من تفرض كلمتها. ثانيًا، المناخ الذي لا يشوبه الفساد هو من يسهل الاختبارات الفردية للاشخاص، ثالثُا، القواعد والقوانين، ولكن إذ لم يتم تنفيذهما، يبدأ الفساد يتغلغل بعد فترة، لذا تُعد فترة السلطات الطويلة خطرة ومن ثم فرضت بعض البلدان قيودًا في هذا الموضوع.
هل يتجه ناخبو العدالة والتنمية إلى التصويت للمستقبل؟
حزب المستقبل لا يعطي أهمية كبيرة للاستطلاعات الخاصة بالانتخابات، مؤكدًا أنه لا يعتقد أن هناك أي مشكلة ستواجههم مع العتبة الانتخابية أو نسبة الحسم.
لقد نظمت وأعددت كل شيء، ونسبة الاهتمام بحزب المستقبل مرتفعة للغاية، بينما نسبة عدم الرضا عن حزب العدالة والتنمية تمثل أعلى مستوى.
ما هو الدافع وراء رغبة القائد في إدارة كل شيء بمفرده، وعدم الثقة في محيطه، أو أن يكون واثقًا من نفسه للغاية؟
عندما تتزايد الغطرسة، يخسر الإنسان المعركة الرئيسة مع نفسه. كنا سنبني عالمًا عادلًا ودولة متساوية حيث كنا نظن أنه يمكن تحقيق هذه الأهداف بتعليم جيد، ولكن ما نسيناه جميعًا هو الآتي: «لا يمكننا أن نتأمل، فهناك شيء يُسمى الأنا في كل منا».
ماذا عن اعتقال زعيم الأكراد والرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش؟
لا أجد من المناسب لأي سياسي أو فكري أو صحفي أن يكون في السجن. إنها عملية قانونية. موقفي واضح. أحارب السياسي في مجال السياسة. وإذا كان صحفيًا، فأجيب على أسئلته، ولا يُسمح باعتقال أي صحفي.
وماذا عن الشأن الليبي والمواجهة العكسرية المحتملة بين مصر وتركيا؟
لابد أن أتحدث عما يجري وراء الكواليس. المواجهة بين مصر وتركيا في ليبيا لن تكون جيدة من أجل تركيا. لكن ليس من الصواب أن ننسحب من ليبيا لأن مصر أو غيرها أرادت ذلك. يجب استخدام قدرة تركيا بحكمة.
علينا أن نحسن العلاقات مع تونس والجزائر. ونحافظ على الخط الغربي. فرنسا ليست الممثل الوحيد للاتحاد الأوروبي في ليبيا. لنحسن العلاقات مع إيطاليا وألمانيا. لنأخذ في الاعتبار عواقب زيادة فعالية الولايات المتحدة وروسيا.
نجلس صراحة وتحدث مع روسيا، ولنقل لهم عندما نتعاون في سوريا لا تطلقوا علينا النار في ليبيا. ولو توصلت إلى نتيجة معقولة، فلنجلس ونتحدث مع مصر إذا لزم الأمر.
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع