أردوغان يستعين بطيارين موقوفين على ذمة التحقيقات لضرب سوريا والعراق

الطيران الحربي التركي

كشفت صحيفة «حريت» التركية عن فضيحة جديدة للنظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، تتعلق بإعادة طيارين معتقلين على ذمة التحقيقات بشأن انضمامهم إلى جماعة «فتح الله جولن»، التي يتهمها النظام التركي بتدبير محاولة الانقلاب عام ٢٠١٦، إلى الخدمة مرة أخرى؛ للمشاركة في العمليات العسكرية خارج البلاد.

وذكرت الصحيفة التركية المعارضة أن 9 طيارين مقاتلين، تم احتجازهم في نطاق تحقيقات الانضمام إلى جماعة «فيتو» ثم جرى إطلاق سراحهم بشرط الرقابة القضائية مع حظر السفر إلى الخارج، لكنهم عادوا إلى العمل مرة أخرى وشاركوا في العمليات ضد حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش.

وحسب الخبر، فإن وزارة الدفاع التركية قد راسلت مكتب المدعي العام في بداية سبتمبر الماضي للاستفسار عن إمكانية الاستعانة بهؤلاء الطيارين؛ بسبب النقص الحاد في الطيارين المقاتلين. وبعد موافقة مكتب المدعي العام على طلب القوات المسلحة التركية، بدأ الطيارون المقاتلون، الذين جرى الإفراج عنهم بشرط المراقبة القضائية، بالمشاركة في العمليات ضد حزب العمال الكردستاني في الداخل التركي وشمال العراق، وكذلك عملية درع الفرات في سوريا، اعتبارًا من الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر.

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم الطيارين المقاتلين التسعة الذي تتراوح رتبهم بين ملازم وعقيد، قد جرى توظيفهم في قيادة القاعدة الرئيسية الثامنة في ديار بكر، بعد المعلومات التي قدمتها وزارة الدفاع للقوات المسلحة التركية بأنه ليس هناك أي مانع قضائي في مشاركة الطيارين في العمليات، وأن مشاركتهم لن يكون لها مشاكل قانونية إذا استوفوا متطلبات المراقبة القضائية.

يشار إلى أن الأسطولين الجويين 141 و143 في قاعدة أكينجي الجوية قد لعبا دورًا نشطًا في محاولة الانقلاب، لكن الأسطول 142 لم يشارك.

إلى جانب ذلك، جرى فصل ما مجموعه 110 طيارين في الرتب بين المقدم والعقيد في قاعدة «أكينجي» الجوية في أنقرة، التي تعتبر مركز القيادة بالنسبة لأولئك الذين شاركوا في محاولة الانقلاب في 15 يوليو. بينما بلغ عدد الطيارين الذين جرى طردهم من القوات الجوية التركية 264. كما تم طرد 44 من فنيي صيانة الطائرات.