حليف أردوغان: خطبة «آيا صوفيا» مقتطعة من سياقها ولم يولد من يلعن أتاتورك

دولت بهتشلي

دولت بهتشلي

برر رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، إهانات رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية، علي إرباش، لمؤسس الجمهورية التركية، مصطفي كمال أتاتورك، خلال خطبة الجمعة الماضية بمتحف «آيا صوفيا» للمرة الأولى منذ 86 عامًا، وقال إن الكثيرين فسروا كلمات أرباش على أنها تستهدف أتاتورك، وزعم أنها قد اقتطعت من سياقها، وأنه «لم يولد حتى الآن في تركيا ذلك الوقح الذي يمكنه توجيه السباب لأتاتورك».

وأضاف بهتشلي حليف الرئيس رجب طيب أردوغان، في بيان رسمي اليوم الاثنين حول المستجدات الراهنة على الساحة التركية، أن إهانة أتاتورك تعد خيانة للوطن، وقال «إن الذين يفسرون كلمات رئيس الشؤون الدينية على أنها تلعن أتاتورك هم أشخاص غير مسؤولين يقومون بأكبر شر لهذا البلد».

كان أرباش قد أشار أثناء خطبة الجمعة الأولى في آيا صوفيا إلى قرار مجلس الوزراء التركي لعام 1934 بتحويل المسجد إلى متحف بتوقيع من أتاتورك قائلًا «أوقف السلطان الفاتح محمد خان ذلك المكان، وجعل منه وقفًا بصفته مسجدًا إلى يوم القيامة، وتركه في عهدة المؤمنين. في معتقدنا، لا يمكن المساس بالأملاك الوقفية؛ ولا غنى عن شرط الطرف الذي أوقف هذه الملكية، ومنتهكها يتعرض للعنة. ولذلك فإن آيا صوفيا منذ ذلك الوقت إلى يومنا ليس من مقدسات بلادنا فحسب؛ بل من مقدسات أمة محمد أيضا».

كان نجل الرئيس التركي، بلال أردوغان، قد انضم أيضًا إلى طابور اللاعنين لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، حيث زعم نجل أردوغان في لقاء له على قناة «سي إن إن» الناطقة بالتركية، أن أتاتورك لم يؤسس لنقلة حضارية للبلاد، بل إن كل ما فعله كان مجرد تشبه بالغرب. وأضاف أنه ليس لديه أي فكرة عن النقلة الحضارية التي شهدتها تركيا بتحويل أتاتورك للأبجدية التركية إلى اللاتينية.

وأبرزت صحيفة «جون بويو» التركية تصريحات لبلال خلال اللقاء، قال فيها إن المعلمين في الابتدائية كانوا مصرين على أن تركيا شهدت نقلة حضارية بعدما تغيرت الأبجدية التركية إلى اللاتينية، ولكنه لم ير في ذلك أي نقلة حضارية سوى التشبه بالغرب، مؤكدًا أن هناك الكثير من الدول التي حافظت على أبجديتها وحضارتها ومجدها، وفي الوقت نفسه أصبحت دولًا متقدمة، وتساءل ساخرًا «فما العلاقة بين التقدم وتغيير الأبجدية التركية؟».

وأشار بلال إلى أن مصطفى كمال أتاتورك، أراد التخلص من الأبجدية العثمانية وتبديلها باللاتينية كنوع من التخلص الجذري من التاريخ العثماني، وزعم أن تركيا بعد تغيير أبجديتها لم تستطع مواكبة دول العالم المتقدمة، على الرغم من أنها عوضت ذلك الآن بحالة من التقدم نقلتها 20 سنة للإمام. وقال إن تركيا أصبحت الآن دولة ذات نفوذ وهيمنة بين دول العالم الكبرى بفضل سياسات أردوغان وحزب العدالة والتنمية.

 

 

 

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع