السلطات التركية تلغي «احتفالات النصر» وتسمح بفعالية لـ«وقف بلال أردوغان»

بلال اردوغان

في الوقت الذي ألغت فيه السلطة التركية الاحتفال بالذكرى الـ98 لـ«يوم النصر التركي» 30 أغسطس، بدعوى تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا المستجد، سمحت باحتفالية انتصار الجيش التركي في معركة «ملاذكرد»، وينظمها وقف الرماة الذي أسسه نجل الرئيس التركي بلال أردوغان، وهو ما أثار غضب المعارضة التركية.

وتم حظر الأنشطة التي ستقام في جميع أنحاء البلاد في الذكرى 98 ليوم النصر في 30 أغسطس من قبل وزير الداخلية سليمان صويلو، مع إرسال التعميم إلى 81 من حكام المقاطعات في 19 أغسطس 2020.

وجاء في التعميم أنه «لا يُسمح بإقامة أي أحداث بمناسبة الذكرى 98 ليوم النصر في 30 أغسطس، باستثناء البرنامج المحدد». ومع ذلك، وبسبب الذكرى 949 لانتصار «ملاذكرد»، فقد تم توجيه دعوة لرؤساء بلديات حزب العدالة والتنمية على وسائل التواصل الاجتماعي للأنشطة التي ستنظمها مؤسسة الرماة في مقاطعة أهلات التابعة لمدينة بيتليس ومقاطعة ملازجيرت التابعة لمدينة موش.

ورد نائب حزب الشعب الجمهوري في إزمير ماهر بولات، على الحظر في 30 أغسطس على أحداث يوم النصر في جميع أنحاء البلاد، وانتقد بولات، في بيانه، فرض الحظر في يوم النصر، على الرغم من أن العديد من الأنشطة التي تنظمها الحكومة مثل ملاذكرد وآيا صوفيا و15 يوليو يمكن عقدها بسهولة، مؤكدًا أن الوباء لا يُستخدم إلا كحجة. وذكر بولات أيضًا أن الحظر المفروض يمثل تحديًا للحرية المكتسبة.

وقال نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إنجين أوزكوتش، ردًا على قرار حظر الاحتفالات: «إنه شغف أمتنا بالاستقلال والحرية. إنه نصر عظيم نتذكره بفخر في جميع الظروف. لا يمكن لأي حظر أن يمنع الاحتفالات. هذا العام، كما هو الحال دائما، سنحتفل بحماس بانتصار 30 أغسطس».

وكانت وزارة الداخلية التركية، قد أعلنت حظرًا على احتفالات يوم النصر الذي يوافق 30 أغسطس، وشددت على اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لمنع تفشي النوع الجديد من فيروس كورونا (كوفيد -19). وجاء في البيان أن غياب الاستقبالات في البرامج الرسمية يعد أيضا من متطلبات عملية مكافحة الوباء. وتم التأكيد على أن الدولة وعلى وجه الخصوص وزارة الداخلية اتخذت جميع أنواع القرارات الاحترازية لجميع الأنشطة دون أي تمييز.