إعلام أردوغان يتهم أثينا بجرائم «لا مثيل لها» بعد تسليحها جزيرة يونانية!

الجزيرة اليونانية

الجزيرة اليونانية

شنت الصحف الموالية للنظام التركي حملة عنيفة على اليونان، واتهمت أثينا بارتكاب انتهاكات «جسيمة للقوانين الدولية بشكل لا مثيل له في العالم» في منطقة شرق البحر المتوسط، مستنكرة في الوقت نفسه احتكام الحكومة اليونانية إلى معاهدة «مونترو» الموقعة عام 1936 كأساس يعطيها الحق في تسليح الجزر في بحر إيجة.

وقال موقع «تي آر تي» المملوك للحكومة التركية، إن اليونان والجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة تواصل اتخاذ خطوات أحادية فيما يخص مناطق الصلاحية البحرية. بالتزامن مع عدم تجاوب تلك الدول مع عرض تركيا للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق البحر المتوسط وبحر إيجة. 

وفي الوقت الذي باتت أنقرة تشكل تهديدًا لقوة حلف الناتو في المتوسط، واتجاه دول الاتحاد الأوروبي، على رأسها فرنسا واليونان، لفرض عقوبات على تركيا بسبب انتهاكاتها المتواصلة لحقوق جيرانها بالمتوسط، اتهمت أنقرة اليونان بخرق المواثيق الدولية والعمل على تسليح جزيرة ليمنوس - ساموثريس، منذ عام 1960 بحجة معاهدة مونترو لعام 1936 كأساس يعطيها الحق في ذلك.

وعلى الرغم من احتكام دول الجوار إلى المعاهدات الدولية في ترسيم الحدود المائية بين دول المتوسط، فإن الموقع التركي الموالي لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، استند إلى خبراء موالين لحكومة العدالة والتنمية قائلًا «يؤكد خبراء أكاديميون أنه لا يوجد سند قانوني لليونان لكي تقوم بتسليح الجزر الـ12 (جزر منتشه) بشكل يخالف معاهدة لوزان 1923، واتفاق باريس للسلام عام 1947».

 

رئيسة اليونان تستعد لزيارة الجزر ردًا على الاستفزاز التركي

وتستعد رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو، لزيارة جزيرة ميس (كاستيلوريزو)، جنوب شرق بحر إيجة، في 13 سبتمبر الجاري، بمناسبة الذكرى الـ77 لتحرير الجزيرة من الاحتلال الإيطالي في خطوة اعتبرتها تركيا «استفزازية».

وسبق أن علقت الخارجية التركية على إرسال اليونان جنودها إلى جزيرة ميس، مؤكدة أن أنقرة لن تسمح لمثل هذا الاستفزاز قبالة سواحلها بأن يحقق هدفه، بينما ردت مصادر عسكرية يونانية لموقع «كاثمريني» إن القوات المسلحة اليونانية متنشرة على تلك الجزر منذ زمن بعيد، وأن تركيا تحاول تصوير الوضع هناك على أنه مستحدث.

 

جزيرة لا تتعدى مساحتها 10 كيلو مترات تتحول إلى ساحة نزاع

وتعد جزيرة كاستيلوريزو اليونانية هي أصغر الجزر اليونانية الموجودة بمقاطعة دوديكانيسيا، ببحر إيجه، غرب اليونان، وهي أقرب جزر اليونان لتركيا، ويطلق عليها الأتراك اسم «ميس» وهي تقع على مسافة 1300 متر فقط من الأراضي التركية، ولا تتعدى مساحتها 10 كيلو مترات ولا يتجاوز عدد سكان الجزيرة 500 نسمة، وتأتي على قمة المشكلات محل النزاع بين تركيا واليونان.

وتشير التطورات المتلاحقة حول جزيرة ميس اليونانية قبالة السواحل التركية إلى سيناريو مشابه إلى حد كبير لما جرى حول جزيرة كارداك عام 1996، التي هاجمتها القوات الخاصة التركية لإجبار القوات اليونانية على مغادرتها.

ومنذ أيام، تسربت صور لوصول قوات يونانية مدججة بالأسلحة إلى جزيرة ميس اليونانية، وتؤكد أنقرة أنها منزوعة السلاح بموجب الاتفاقية الدولية، وأن إرسال اليونان قوات إلى هذه الجزيرة يمثل تهديداً للأمن القومي التركي.

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع