الفيتو القبرصي يعرقل إجراءات أوروبا ضد بيلاروسيا.. والشرط: عقاب تركيا أولًا

وزراء خارجية قبرص واليونان وإيطاليا من اجتماع 21 سبتمبر 2020

وزراء خارجية قبرص واليونان وإيطاليا من اجتماع 21 سبتمبر 2020

فشل وزراء خارجية الدول الأوروبية الذين اجتمعوا أمس، الاثنين، بمقر الاتحاد بالعاصمة البلجيكية بروكسل، في الوفاء بوعدهم بفرض عقوبات على النظام الحاكم في بيلاروسيا، بسبب خلافات الدول الأعضاء حول التعامل مع الانتهاكات التركية، حيث تمسكت قبرص بحق الفيتو ضد فرض عقوبات على بيلاروسيا لعدم اتخاذ قرارات حاسمة بشأن العقوبات على تركيا أولا. حسبما نقلت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية.

ورفضت قبرص التوقيع على الإجراءات ضد بيلاروسيا ما لم توافق جميع الدول الأعضاء الأخرى أيضًا على توسيع القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي ضد تركيا بشأن أنشطة التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه القبرصية.

وأشارت بلومبرج إلى أنه أصبح التغلب على الجمود بمثابة اختبار لقدرة الاتحاد الأوروبي على تأكيد نفسه في وقت يشهد عدم استقرار إقليمي وتوترات متزايدة بين الولايات المتحدة والصين. فيما تجب الموافقة على قرارات العقوبات من قبل الكتلة المكونة من 27 دولة بالإجماع.

الاتحاد الأوروبي: مصداقيتنا على المحك

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل للصحفيين في بروكسل بعد الاجتماع الوزاري «مصداقيتنا على المحك»، وأشار إلى قرار الوزراء بتأجيل النقاش حول العقوبات على تركيا إلى قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة، حيث أبلغ الصحافة أن وزراء الخارجية سيتبعون توجيهات القادة.

وفيما يتعلق بتركيا على وجه التحديد، شدد الممثل السامي على أن «هناك خطوات إيجابية»، لكنه أشار إلى أن إطلاق الإنذار الملاحي «نافتكس»، والتنقيب غير القانوني في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص يعد تطوراً سلبياً.

وفرض الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي تجميد أصول وحظر سفر على موظفين اثنين من شركة البترول التركية ردًا على استكشاف تركيا للغاز قبالة قبرص. وتم تأجيل اقتراح قبرصي بإدراج كيانات تركية وإضافة أفراد إلى تلك القائمة السوداء منذ يونيو حيث تخشى دول أخرى استفزاز الرئيس رجب طيب أردوغان، الشريك الرئيسي في كل من الشؤون الاقتصادية والسيطرة على الهجرة من الشرق الأوسط إلى أوروبا.

وبشكل منفصل، وضع الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين شركة «Avrasya Shipping » على التركية على القائمة السوداء لانتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وأعرب مسؤولون ألمان عن قلقهم من أن تصميم قبرص على توسيع القائمة السوداء لشهر فبراير قد يعرض جهود حل نزاع بين اليونان وتركيا للخطر، فيما يوشك الجانبان على بدء محادثات استكشافية في أعقاب صيف متوتر شهد اصطدام سفينتين حربيتين من البحريتين خلال مواجهة في المياه المتنازع عليها.

 

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع