بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
بعد حادث فيينا الإرهابي.. هل نفذ أردوغان تهديداته للنمسا؟ التفاصيل بالفيديو

أردوغان
أنقرة: «تركيا الآن»
يطرح حادث فيينا الإرهابي، الذي جرى مساء الاثنين، تساؤلات حول تنفيذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتهديداته للقارة الأوروبية التي صرّح بها علانية، متوعدًا الأوروبيين بعدم السير بأمان في شوارع بلادهم.
وسبق أن وجه الرئيس التركي تهديدات في مرات متكررة إلى الدول الأوروبية، وقال أردوغان خلال لقاء له «أناشد مرة أخرى الأوروبيين الذين يهددوننا، إذا واصلتم التعامل بهذه الطريقة، فغدًا لن يستطيع أي مواطن أوروبي وغربي في العالم أن يخطو خطوة واحدة بأمان وسلام في الشارع. ندعو البلاد الأوروبية لأن تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات».
وكرر أردوغان تهديداته في مناسبة أخرى قائلًا, «لدى العرب مقولة جيدة وهي (من دَق دق). أنتم وجهتم ضربة، لا تآخذونني، ستتلقون ضربة. أنتم سترون منا نفس المعاملة التي تعاملوننا بها».
وكان مسلحون هاجموا أمس الاثنين 6 مواقع في وسط فيينا، في عملية بدأت خارج المعبد اليهودي الرئيسي، مما أسفر عن مقتل وإصابة 16 شخصا على الأقل، بينما قتلت الشرطة أحد المسلحين.
ولا يزال مهاجم واحد على الأقل طليقا بعد الهجوم، الذي وصفه المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، بأنه «هجوم إرهابي بغيض».
وقال رئيس تحرير صحيفة فالتر في فيينا في رسائل تويتر إن المهاجم الذي قتل كان معروفا لوكالات المخابرات المحلية، وإن الشاب البالغ من العمر 20 عاما من أصول ألبانية لكنه ولد ونشأ في فيينا. وأضاف المحرر أنه كان واحدًا من بين 20 إسلاميًا نمساويًا أرادوا السفر إلى سوريا.
ولطالما كانت الحكومة النمساوية قلقة بشأن نفوذ المخابرات التركية في النمسا، ودقت هذه الحالة الأخيرة ناقوس الخطر، وفي الشهر الماضي، قالت النمسا إن المخابرات التركية جندت محرضين للمساعدة في إثارة اشتباكات عنيفة خلال احتجاج كردي في شارع في منطقة فافوريتين في فيينا في يونيو وجمع معلومات عن المتظاهرين
وكشفت تقارير صحفية، في سبتمبر الماضي، أن عميلًا للاستخبارات التركية اعترف للسلطات النمساوية بوجود خطط تركية لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات السياسية في فيينا.
وحسب ما نقله موقع «زاك زاك» النمساوي، نقلًا عن مصادر لم يفصح عنها، فإن «عميلًا للاستخبارات التركية يحمل جواز سفر إيطاليًّا، سلّم نفسه للسلطات النمساوية مؤخرًا».
وأجرت هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) تحقيقات مع العميل الذي أقر بأنه يسعى لتنفيذ اغتيالات سياسية تشمل السياسي في حزب الخضر اليساري، بريفان أصلان، ومالك موقع (زاك زاك) بيتر بيلتس، وهو سياسي نمساوي مناوئ لتركيا، وعضو البرلمان الأوروبي أندريس شنايدر.
ومن جهته، قال وزير الداخلية النمساوي، كارل نهامر، لصحيفة «نيويورك تايمز»، الثلاثاء: «إننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد».، مضيفًا أنه لن يعلق على تفاصيل القضية لأن التحقيق مستمر. ورفض مكتب المدعي العام التعليق، قائلًا في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إن القضية حساسة للغاية لدرجة أنها سرية.
موضوعات متعلقة:
«ليالي القتل في فيينا».. لماذا خططت مخابرات تركيا لاغتيال سياسيين بالنمسا؟
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع