في كلمة واحدة.. أردوغان يعترف بأخطائه على مدار 18عامًا ويهاجم الجميع

الرئيس التركي

الرئيس التركي

إسطنبول: «تركيا الآن»

اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالأخطاء التي ارتكبها حزبه على مدار 18 عامًا منذ توليه إدارة الدولة، وذلك بعد تعرض تركيا لأزمات اقتصادية طاحنة، كما أصبحت محل انتقادات الدول الأوروبية بسبب تصاعد الانتهاكات الحقوقية والقانونية بها، فضًلا عن عزلتها عن دول الجوار بسبب السياسات العدائية، ما دفع المقربين من أردوغان للتخلي عنه تاركينه وحده يتحمل المسؤولية.

وقال موقع «بيرجون»، إن بولنت أرينتش مستشار أردوغان الرئاسي، وأكثرهم قربًا منه، هو ثاني من تخلى عن أردوغان بعد صهره بيرات البيرق، الذي استقال من منصبه كوزير للخزانة والمالية، ومن ثم جاء أرينتش ليتملص من كافة الانتهاكات الحقوقية، ويطالب بالإفراج عن عثمان كافالا وصلاح الدين دميرتاش المعتقلين بتهم حرية الرأي والتعبير ودعم الإرهاب، كما طالب بضرورة النظر في أوضاع الأكراد وما يتعرضون له من اضطهاد.

وبعد تصريحات أرينتش، حاول أردوغان إصلاح الأمور أمام الرأى العام التركي، وخرج اليوم خلال مشاركته عبر تقنية الفيديوكونفرانس، بالمؤتمر الإقليمي السابع لحزب العدالة والتنمية، ليعترف بضعف سلطته، وما اقرفته من أخطاء بحق الشعب التركي، موضحًا أن حزب العدالة والتنمية يفتقر إلى قوة السلطة لسنوات عديدة، ولديه العديد من الأخطاء، ولكن هذا لا يعني الدفاع عن داعمي الإرهاب الذين تسببوا في مقتل مئات الآلاف من شعبنا في مذبحة كوباني.

موضوعات متعلقة

اللافت في الأمر أن أردوغان، رغم اعترافه بأخطائه، وجه لمناصري حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، رسالة طالبهم فيها بالتعامل مع معاركهم الداخلية وصفقاتهم المظلمة، ومن ثم التفكير في مستقبل الأمة. كما توجه بالشكر لحليفه زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، على وقوفه بجانب الحكومة ودعم الرئاسة خلال محاولة انقلاب 15 يوليو.

وعاد أردوغان ليؤكد خلال الخطاب نفسه أنه لا وجود لأي تغييرات في السياسة التركية، قائلا «من الواضح أين نقف وإلى أين نتجه، ولا يوجد أى تغيير في اتجاهاتنا، تركيا تتعرض للهجوم والشكاوى من دول أخرى، وأولئك الذين يلعقون اليوم ما قاله بالأمس، وينحازون إلى من يهاجموننا، سيخسرون بالنهاية، هؤلاء الذين يدعمون الإرهاب أرادوا دفن أحيائنا جنبًا إلى جنب مع التنظيمات الإرهابية».

وزعم الرئيس التركي أن هناك دولًا حاولت تدمير الاقتصاد التركي، وكانت تنتظر سقوط تركيا في أزمة تفشي وباء كورونا، لكن تركيا صمدت ويتم التخطيط الآن لنقلة اقتصادية نوعية جديدة، مفيدًا بأن التحالف الجمهوري بين العدالة والتنمية والحركة القومية، تمكن من تحقيق تغيير تاريخي في الإدارة، وتنفيذ إصلاحات هيكيلة جديدة، كما يدافع عن مصالح تركيا الإقليمية والعالمية، مدعيًا أن التحالف حقق تقدمًا كبيرًا، بسبب تنحيته لكل المصالح جانبًا عندما يتعلق الأمر بمصالح البلاد.

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع