أردوغان يغازل بوتين.. وحكومة أنقرة تحمي خصوم «القيصر» في تركيا

أردوغان وبوتين

أردوغان وبوتين

إسطنبول: «تركيا الآن»

في الوقت الذي خرج فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يغازل نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ويأمل في استمرار العلاقات التركية الروسية، منحت سلطاته الجنسية التركية لأحد المطلوبين أمنيًا لدى موسكو.

وقال أردوغان، اليوم عقب صلاة الجمعة، «كانت لدينا خلافات في الرأى، لكنه شخص كلمته واحدة، فمن الآن فصاعدًا، أتمنى أن تتطور حجم التجارة بيننا، فإننا نسير نحو أهدافنا بالتصميم نفسه».

كان بوتين قد صرح قبل أيام، حول علاقته بالرئيس التركي، خاصة بعد العقوبات الأمريكية التي تم فرضها على تركيا بسبب امتلاكها لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي «S-400»، «لدينا خلافات في الرأي مع أردوغان، لكنه شخص يفي بوعوده، ويفعل أي شيء من أجل بلاده، مهما كانت العواقب».

وجاء موقف أردوغان هذا، متناقضًا تمامًا مع ما قامت به أنقرة، التي منحت الجنسية التركية لرجل الأعمال والسياسي المولدوفي الهارب فلاديمير بلاخوتنيوك، الذي يواجه اتهامات جنائية خطيرة في وطنه وروسيا.

وأكد النائب العام في مولدوفا، ألكسندر ستويانوغلو، في حوار مع قناة «TV 8» المحلية، أن السلطات الملدوفية تبحث عن سبل لمعاقبة بلاخوتنيوك (54 عامًا)، وهو الزعيم السابق للحزب الديمقراطي المولدوفي ونائب برلماني سابق، لافتًا إلى أنه لا يستبعد تسليم ملفات القضية إلى تركيا.

وقالت «سبوتنيك» الروسية، إن روسيا أصدرت مذكرت اعتقال بحق بلاخوتنيوك بتهمة التخطيط لجريمة اغتيال وغسيل الأموال وقيادة جماعة إجرامية تعمل على بيع المخدرات، وأصدرت مولدوفا مذكرة اعتقال أخرى بحقه بتهمة تشكيل وقيادة جماعة إجرامية والاحتيال وغسيل مبالغ ضخمة من الأموال، إلا أن الإنتربول رفض طلبات موسكو وكيشيناو في ملاحقة المجرم المولدوفي.

وهرب بلاخوتنيوك من مولدوفا في يونيو 2019، ليقيم لعدة أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن في يناير العام الجاري، فرضت واشنطن عقوبات عليه وعلى زوجته ونجليهما بتهمة الفساد، بينما هدد بلاخوتنيوك بمقاضاة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

بلاخوتنيوك

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع