أردوغان.. أخطبوط الشر والفاشية في 2020

أردوغان وحركة الذئاب الرمادية

أردوغان وحركة الذئاب الرمادية

بعد 12 شهرًا من الأحداث الدامية التي شهدها العالم، وتورطت فيها تركيا بشكل مباشر، بات بالإمكان منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقب «أخطبوط الشر والفاشية في 2020»، فمن ناحية ينقل مرتزقته في مناطق الصراع بالقوقاز وليبيا وسوريا، ومن ناحية أخرى ينشر ذئابه الرمادية وأئمته في مختلف الدول الأوروبية.

دعم أردوغان للإرهاب والتطرف لم يقتصر على الشرق الأوسط وأفريقيا، بل امتد إلى أوروبا، فإذا كانت ميليشيات منظمة «سادات» و«اللواء مراد» تنشر الإرهاب والمرتزقة في المنطقة العربية، هناك منظمة «ديتيب» و«الذئاب الرمادية» تنشر المتطرفين وجواسيس أردوغان في القارة الأوروبية، تلك التي سماها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «خلايا وميليشيات أردوغانية».

في السطور التالية يرصد موقع «تركيا الآن» أذرع أخطبوط الشر والفاشية، ويكشف بعضًا من عملياتهم الإرهابية على مدار عام كامل.. وإلى التقرير:

أردوغان يؤدي رمز «الذئاب الرمادية»

 

الذئاب الرمادية.. ميلشيات أردوغان السرية

تتعارف من خلال «تحية الذئب».. تتلامس أصابع الإبهام والوسطى والبنصر، بينما تتباعد أصابع السبابة والأصابع الصغيرة، لتمثل اليد رأس ذئب، أو يمكن اختصار تعريف الإشارة بالنظر إلى صور أردوغان، وهو الذي استخدم ذلك الرمز مرارًا وتكرارًا في خطاباته.

وتعتبر «الذئاب الرمادية» حركة شبابية تابعة للحزب اليميني المتطرف، تضم أكثر من مليون تركي (وفقًا لتقديرات صدرت في العام 2020)، هدفها هو إمبراطورية كبيرة للشعوب التركية من البلقان إلى الصين، إنهم يصنفون اليهود والأرمن والأكراد على أنهم أعداء للدولة التركية.

وساعد التحالف بين حزب الحركة القومية، برئاسة دولت بهتشلي، و«الذئاب الرمادية»، على تحقيق أردوغان انتصارات انتخابية في الماضي، في الوقت نفسه، أصبحت ذراع الحكومة لممارستها الفاشية.

مذبحتا ميدان تقسيم والعلويين ومحاولة اغتيال البابا، محاولة اغتيال مؤسس تركيا الحديثة تورغوت أوزال، اغتيال الصحافي هرانت دينك.. كلها عمليات إرهابية نفذتها «الذئاب الرمادية» على مدار تاريخها، وغيرها الكثير، إلا أن دورها أصبح أكثر تأثيرًا في 2020.

وفي مطلع يونيو 2020، تعرض رئيس بلدية إنجيرليوفا بمدينة أيدين، أيتكين قايا، التابع لحزب الخير التركي المعارض، والمرافقين له، للاعتداء من قبل الرئيس السابق لتنظيم «الذئاب الرمادية»، أحد فروع حزب الحركة القومية، فولكان بيتاش، أمام منزل والدته.

وفضحهم قايا وقتها، لما قال «مشكلة هؤلاء تتمثل في قضايا فساد بقيمة 7 ملايين ليرة، إنهم يهددونني منذ وقت طويل، ويضايقوني بتصرفات كثيرة، لكني لا أنصت لهم ولا أهتم، سيأتي مفتشو المالية في وقت قريب وسيفحصون هذا الملف. هذه كل مشكلتهم».

وتذكرنا الواقعة بأخرى شبيهة لها لكن في سبتمبر 2019، عندما تعرض عضو حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، مجاهد أفجي، للاعتداء من قبل مجموعة من أعضاء تنظيم «الذئاب الرمادية»، الذراع المسلحة غير الرسمية لحزب «الحركة القومية»، حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأخذ أعضاء «الذئاب الرمادية» يركلون، مجاهد أفجي، ويسددون له الضربات، بعدما سحلوه وأسقطوه على الأرض، بسبب نشره لقطة فيديو تبرز سقوط دولت بهتشلي، على السجادة الحمراء، خلال احتفالية إحياء الذكرى الـ731 للغازي أرطغرل، وكتب ساخرًا «الشخص الذي يسير على رأسه على السجادة الحمراء».

وأكد أفجي تلقيه تهديدات من أعضاء اللجنة التنفيذية المركزية لحزب الحركة القومية، ونائب رئيس محافظة إسطنبول عن حزب الحركة القومية، ليصف المهددين بأنهم «حشد جبان لدرجة أنهم لا يهددون بهوياتهم الحقيقية».

وعلى الرغم من ثبوت الاعتداء بالركل واللكم، وتقديم تقرير طبي يفيد ذلك، أطلقت الشرطة التركية الموالية للرئيس التركي سراح المتهمين بشرط الرقابة القضائية.

وفي أكتوبر الماضي، اعتدت «الذئاب الرمادية» على الجالية الأرمينية في فرنسا، وهددتهم بالقتل، إذ احتشد أعضاء الفرقة المتطرفة في شوارع ليون الفرنسية، ورفعوا إشارة «الذئاب الرمادية» في وجه الأرمن، في تهديد بذبحهم.

وقال مواطن فرنسي كان شاهدًا على الحادث، إن غالبية الأتراك الذين يعيشون في تلك المنطقة من القوميين التابعين لـ«الذئاب الرمادية»، وهم مقتصدون للغاية، ومخلصون لبعضهم البعض، موضحًا «لم يفاجئني تجمعهم، ومن المحتمل أيضًا أن يواصلوا استفزاز الجالية الأرمينية».

وفي نوفمبر الماضي، شوه مواطن تركي يعيش في فرنسا، وينتمي لحركة الذئاب الرمادية المتطرفة، النصب التذكاري لمذبحة الأرمن، الموجود في مدينة ليون، وكتب الأحرف الأولى من اسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باللون الأصفر على النصب التذكاري للمذبحة التي ارتكبتها تركيا في حق الأرمن.

ورسم المتطرف التركي قلبًا أصفر بجانب اسم أردوغان، وشارك مكتب شؤون الشتات في أرمينيا، على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» الصورة، وأفاد بأن نصب الإبادة الجماعية للأرمن، تعرض للتخريب من قبل الأتراك في ليون بفرنسا.

 

حظر أوروبي للفاشية التركية

لم يمر نوفمبر 2020، إلا وأعلنت فرنسا حظرها لجماعة «الذئاب الرمادية» القومية التركية المتطرفة، خصوصًا بعدما أثارت شغبًا في مدينة ديجون الفرنسية في نفس الشهر، على خلفية المواجهة الكلامية التي دارت بين باريس وأنقرة حول الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.

وقالت حكومة باريس إن الجماعة تحضّ على الكراهية والعنف، كما أنها تورّطت في أعمال عنف على الأراضي الفرنسية. وأشار وزير الداخلية الفرنسي إلى وجود لائحة تتضمن 51 منظمة متطرفة، بعضها يتلقى دعمًا من تركيا، وقد رصد الأمن الفرنسي قيام تلك المنظمات بنشر خطابات دينية متطرفة في الآونة الأخيرة.

ولم يختلف الحال في ألمانيا، إذ دعا نواب ألمان في نوفمبر الماضي، الحكومة، إلى النظر في حظر جماعة «الذئاب الرمادية» القومية التركية المتطرفة، بعد وقت قصير من إعلان فرنسا حلّ الجماعة على أراضيها.

واتّهم المشرّعون الألمان جماعة «الذئاب الرمادية»، التي ينظر إليها على أنّها جناح تابع لحزب متحالف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتبنّي «عقيدة قومية وعنصرية»، وترتبط الجماعة بشكل وثيق مع حزب الحركة القومية التركي الذي يتزعمه دولت بهتشلي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان. وأورد مشروع القانون أن هناك نحو 11 ألف تركي ينتمون إلى اليمين المتطرف في ألمانيا.

وسارت هولندا على درب فرنسا وألمانيا، وطالبت أحزاب سياسية هناك بحظر تنظيم «الذئاب الرمادية»، قبل أن ترفع تلك الأحزاب مشروع قانون للبرلمان الهولندي لحظر التنظيم التركي المتطرف، وحصل المقترح على تأييد 147 من أصل 150 نائبًا في البرلمان.

وكانت النمسا من أكثر الدول تحركًا نحو حظر الحركة المتطرفة، إذ لا يتوقف الدور التخريبي للتنظيم التركي في النمسا عند نشر التطرف، لكن عمل كذلك على زيادة نفوذه وخلق مجتمع مواز للنمساويين من أصل تركي وإعاقة اندماجهم، وزعزعة التماسك الاجتماعي.

 

«أئمة أردوغان» في أوروبا.. جواسيس تحت العمائم

بعد فوزه برئاسة الوزراء في تركيا، تبنى أردوغان وحزبه أيديولوجيا مزيجًا من الخطابين القومي والإسلامي عرفت باسم العثمانية الجديدة، أعلن أن الهدف منها هو العودة إلى مناطق النفوذ القديمة للأتراك العثمانيين في البلقان والعالم العربي.

وفي إطار هذه الخطة، كان لأتراك المهجر دور أساسي. فلكي يضمن حزب العدالة والتنمية الانطلاق في هذه الخطة التوسعية، كان لا بد من ترسيخ أقدامه أولًا في الداخل التركي، وبين الجاليات التركية في الخارج. وفي سبيل ذلك، ضاعف أردوغان بدءًا من العام 2010 من نفوذ هيئة الشؤون الدينية «ديانت»، التي أصبحت الآن تمنح ميزانية هائلة تتصاعد سنويًا (ميزانية ديانت بلغت في العام 2017 ما يوازي ميزانية 11 وزارة مجتمعة في الحكومة التركية)، في مقابل تبني الأئمة الخطباء التابعين للهيئة للخطاب الأيديولوجي الخاص بالعدالة والتنمية، وتحولهم صراحة إلى أبواق دعائية لهذا الخطاب.

لكن أئمة ديانت لم يتحولوا على نطاق واسع إلى جواسيس لأردوغان داخل أوروبا إلا بعد مسرحية الانقلاب في إسطنبول (يوليو 2016)، التي اتهم جولن وجماعته بتدبيرها، فبالموازاة مع حملات التطهير الواسعة التي شنها أردوغان ضد القطاعات العسكرية والمدنية في دولته، وأنتجت عشرات الآلاف من المعتقلين، أطلقت حملة أخرى ضد أنصار حركة الخدمة ومؤسساتها في الدول التي يعيش فيها أتراك المهجر. وألقي على كاهل الأئمة في ديانت، من الذين يعملون في تلك الدول، العبء الأكبر في إرشاد الحكومة التركية عن ذلك كله.

كانت البداية في ديسمبر 2016، عندما نشر الموقع الخاص بالجريدة التركية «حرييت ديلي نيوز» تقريرًا حول تجسس أئمة ديانت في أوروبا على أتباع جولن، تم التأكيد خلاله على أن هؤلاء قدموا نحو 50 تقريرًا استخباراتيًّا عن أنصار الخدمة إلى السفارات التركية في البلدان التالية: أبخازيا، ألمانيا (3 تقارير من دوسلدورف وكولون وميونيخ)، ألبانيا، أستراليا (تقريران من ملبورن وسيدني)، النمسا (تقريران من سالزبورغ وفيينا)، أذربيجان، بيلاروسيا، بلجيكا، البوسنة والهرسك، بلغاريا (تقريران من بلوفديف وصوفيا)، الدنمارك، أستونيا، فنلندا، جورجيا، هولندا، المملكة المتحدة، السويد، سويسرا، إيطاليا، اليابان، مونتنيجرو، كازاخستان، كينيا، قيرغيزستان، كوسوفو، ليتوانيا، مقدونيا، منغوليا، موريتانيا، نيجيريا، النرويج، بولندا، رومانيا، المملكة العربية السعودية، طاجيكستان، تنزانيا، تركمانستان وأوكرانيا.

وقد أشارت «حرييت» إلى أن بعض التقارير التي كتبها الأئمة تضمنت صورًا لبعض أتباع جولن. كما تضمنت الأسماء الكاملة للمؤسسات والمدارس والشركات والجمعيات والمنافذ الإعلامية التابعة للحركة.

أعقب ذلك اعتراف من يوسف أكار، الملحق الديني بالسفارة التركية في هولندا (تتحكم ديانت في 146 مسجدًا للمهاجرين الأتراك بها من أصل 475 مسجدًا)، في حديث لجريدة «دوتش تيليغراف» الهولندية (ديسمبر 2016)، بتقديمه تقارير لأنقرة بخصوص أتباع جولن في هولندا، أضاف إليها أسماء حلفائهم من أعضاء الحزب الديمقراطي المسيحي الهولندي. ولكن أكار أكد أنه اعتمد على المعلومات المتاحة على الشبكة العنكبوتية لكتابة تلك التقارير، دون اللجوء إلى التجسس على الحيوات الخاصة لهؤلاء. وإن كان مراقبون قد رجحوا استخدامه تقارير قدمها الائمة الخطباء من التابعين لـ«ديانت» في مساجد الأتراك بهولندا.

بدأت الصورة في التكشف أكثر مع بدايات العام التالي. ففي فبراير 2017، نشر عضو البرلمان النمساوي بيتر بيلز مجموعة من الوثائق المسربة التي تثبت تورط أئمة ديانيت في أنشطة تجسس لصالح أردوغان في 30 دولة عبر قارات العالم. وكانت ألمانيا، التي يعيش فيها أكثر من 3 ملايين مهاجر تركي، أكثر البلدان التي عاينت نشاطًا استخباراتيًا كبيرًا من هؤلاء الائمة المشتغلين في الاتحاد الإسلامي التركي (ديتيب)، التابع لـ«ديانت»، الذي يدير 900 مسجد في مختلف الولايات الألمانية.

قام موقع «دويتشه فيله» الألماني بالتركيز على نشاطات أئمة «ديتيب» في أعقاب انقلاب يوليو 2016. وأكد قيام 13 إمامًا في ولايتين من ولايات ألمانيا بتقديم معلومات إلى الملحق الديني في قنصلية كولن عما لا يقل عن 14 مؤسسة تابعة لحركة الخدمة، إضافة إلى 45 شخصًا مرتبطًا بالأخيرة.

وقد تسبب تحقيق «دويتشه فيله» في بدء الشرطة الألمانية حملات توقيف ومداهمة ضد أئمة ديتيب التي أصبحت محلًا للشك في نظر الحكومة الألمانية. وفي نهاية سبتمبر 2018، أعلنت الاستخبارات الألمانية نيتها وضع ديتيب تحت المراقبة. كما قررت حكومة برلين تقليص أموال الدعم لديتيب من نحو 1.5 مليون يورو في عام 2017 إلى 300.000 يورو فقط في عام 2018.

إحصاءات تركية

 

أردوغان وداعش.. وجهان لعملة واحدة

رافقت صعود أردوغان وحزبه إلى سدة الحكم في تركيا زيادة في الانتهاكات السياسية والإنسانية في الداخل التركي بحق السياسيين والمدنيين والعسكريين، وهو ما جعل حلم تركيا في الانضمام الكامل إلى الاتحاد الأوروبي مستحيلًا، وتزامن مع هذا كله بروز اسم شركة «سادات» العسكرية التي تعد أداة الرئيس التركي أردوغان لإنشاء جيشه السري.

ويقول الكاتب الصحفي المختص في الشأن الليبي، رضا شعبان، في مقال له، «بات من المثبت أن الرئيس التركي أردوغان يعتمد في ممارساته في سوريا وليبيا وحتى في تركيا على تنظيم داعش الإرهابي كجيش خاص لتحقيق أطماعه السياسية الداخلية واستخدام التنظيم كفزاعة، إضافة إلى أطماعه الخارجية واستخدام تلك الدول بعد احتلال أجزاء منها كحواضن للتنظيم الإرهابي من جانب، ومرتكزات للانطلاق إلى أوروبا من جانب آخر».

ويؤكد «الضغط والابتزاز التركي لأوروبا لم ينقطعا منذ صعود أردوغان على رأس حزب العدالة والتنمية الإخواني إلى سدة الحكم في تركيا، الذي جاء من ضمن أهدافه المعلنة وقت تأسيسه عام 2001 بأنه يسعى إلى استيفاء الشروط المؤهلة لتركيا، وفقًا لمعايير كوبنهاجن لاستكمال مساعيها في الانضمام الكامل إلى الاتحاد الأوروبي».

ويضيف: «مع محاولات أردوغان وحزبه لتطويع تركيا لرغباتهما والاستحواذ الكامل على السلطة، زادت الانتهاكات للمعايير الدستورية والحقوقية والسياسية والإنسانية في الممارسات التركية، ومعها صار حلم الانضمام الكامل إلى الاتحاد الأوروبي بعيد المنال، بعد أن وصلت مفاوضات الانضمام إلى طريق مسدود، حسب تعبير مسؤولي الاتحاد».

ويقول، «مثلت الفوضى في العراق منذ 2003 وسوريا عام 2011 على يد التنظيمات الإرهابية وصعود تنظيم داعش إلى الواجهة وسطا حيويا لنموه مستخدما الامتداد الطبيعي بين العراق وسوريا وسيطرته على بعض المناطق والموارد المنهوبة من البلدين، بما شكل حاضنًا لنمو التنظيم تحت الرعاية التركية والإيرانية، ورصد نشاط مكثف لشركة (سادات) في مناطق النزوح داخل العراق وسوريا ومناطق اللجوء في الحدود التركية المشتركة مع هذه الدول لتجنيد وتدريب عناصر إرهابية منتمية إلى (داعش). ومع نمو التنظيم الإرهابي وتمدده وارتكابه المجازر بحق الأهالي والأقليات، زاد تدفق اللاجئين على الحدود التركية، وهو أحد الأهداف التركية الرئيسة لاستخدام المأساة الإنسانية التي خلقها التنظيم الإرهابي كغطاء لتمرير عناصر تنظيم داعش إلى دول الغرب الأوروبي، منها إلى ألمانيا ودول الجنوب الشرقي الأوروبي بما في ذلك اليونان».

ويوضح أن شركة «سادات» العسكرية التي أسسها عدنان تانري فيردي مستشار أردوغان العسكري، ومعه 22 من العسكريين المتقاعدين والمقربين من أردوغان، صعدت إلى الواجهة منذ عام 2017  كإحدى الأذرع العسكرية والاستخباراتية السرية، وهو ما كشفته تقارير أمنية غربية وتركية، ونشطت في المناطق الحدودية التركية مع سوريا في تجنيد وتدريب الإرهابيين، ورُصدت بصماتُها في ليبيا تحت غطاء دعم حكومة السراج الإخوانية بضخ آلاف المرتزقة السوريين وبينهم ما يزيد على 3 آلاف عنصر إرهابي ينتمون إلى تنظيم داعش.

أردوغان

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع