كاتب بصحيفة سوزجو: ليس من حق أردوغان إرشاد المواطنين إلى ما يقرأون

أردوغان وسوزجو

أردوغان وسوزجو

أنقرة-«تركيا الآن»

انتقد الكاتب بصحيفة «سوزجو» التركية المعارضة، رحمي توران، تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي استهدفت الصحيفة حيث قال «أنا لا أقرأ صحيفة «سوزجو»، لا ينبغي لأحد أن يدفع ثمنها دون داعٍ» مؤكدًا أن أردوغان بذلك تدخل في الإرادة الحرة للمواطنين من حيث تحديد ما يقرأون وما لا يقرأون.

وقال توران في مقالته: «أدلى رئيس الجمهورية، رئيس حزب العدالة والتنمية، أردوغان، بتصريحات مهمة بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا.. بالطبع لم يذكر ارتفاعات الأسعار فيما يتعلق بالكهرباء والغاز الطبيعي والجسور والطرق السريعة، حيث بدأنا العام الجديد بارتفاعات هائلة. إن أول مشكلة يواجهها المواطن هي عبء الحياة الذي يتفاقم بفعل الارتفاعات المتتالية في الأسعار ومشكلة الرزق التي تضغط على حناجرنا!».

موضوعات متعلقة

وأضاف توران: «وبينما تبدو كل هذه المشاكل أمامنا، قال أردوغان "أنا لا أقرأ صحيفة سوزجو، ولا ينبغي لأحد أن يدفع ثمنها أو يقرأها". إذا قال هذا كرئيس لحزب العدالة والتنمية، لم نكن لنهتم كثيرًا! بالطبع، من حقه أن يختار. لكن رئيس الجمهورية هو رأس الدولة، وبصفته هذه عليه أن يمثل جمهورية تركيا ووحدة الأمة التركية».

وتابع توران: «خطاب مثل هذا من رئيس الجمهورية كان مؤلمًا للغاية بعدما أقسم أمام البرلمان أنه سيلتزم بالدستور، وأن يكون محايدًا. نعم، من حقه ألا يقرأ «سوزجو». هذا هو اختياره وحقه الطبيعي. لكن هل من الصحيح إرشاد الجمهور؟ الرئيس يتدخل في ما يقرأه الناس وما لا يقرأونه ويتدخل في الإرادة الحرة للمواطن! أين الحياد؟ أين الديمقراطية؟ أين حرية الرأي والتعبير؟ إذا لم يعجب المواطن شيئًا فلن يشتريه. هذا هو حقه الطبيعي. ففي البلدان التي توجد فيها ديمقراطية حقيقية، لا يمكن لأحد أن يأمر الناس بـ"خذ هذا، لا تأخذ هذا"! هذا الأمر المحزن يدل على أننا ما زلنا في مهد الديمقراطية!».

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع