التجارة والتعاون في مجال الطاقة على رأس طاولة مفاوضات القاهرة وأنقرة

مصر وتركيا

مصر وتركيا

القاهرة: «تركيا الان»

تحاول تركيا ومصر تحسين العلاقات المتوترة في المحادثات التي بدأت في القاهرة، اليوم الأربعاء، بعد خلاف استمر 8 سنوات.

وترى تركيا أن إصلاح العلاقات جزءٌ من محاولة لبناء جسور مع الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة بعد سنوات من التنافس السياسي والتدخلات العسكرية التي أظهرت نفوذ تركيا لكنها أفسدت تحالفاتها في العالم العربي.

وقال مسؤولون أتراك لرويترز، إن المشاورات يومي الأربعاء والخميس سيرأسها نواب وزيري الخارجية، وهي الأولى على هذا المستوى منذ 2013. وقال مسؤول تركي كبير إنها ستغطي التجارة والتعاون في مجال الطاقة والسلطة البحرية في شرق البحر المتوسط.

وجاء في بيان مشترك أن «هذه المناقشات الاستكشافية ستركز على الخطوات الضرورية التي قد تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي والإقليمي».

تبلغ قيمة التجارة المتبادلة ما يقرب من 5 مليارات دولار سنويًا على الرغم من الخلاف السياسي.

وقال مسؤول تركي كبير، «تركيا ومصر دولتان قويتان في المنطقة، وهناك العديد من المجالات حيث يمكنهما العمل والتعاون معًا».

وقال مصدران أمنيان مصريان إن المسؤولين المصريين سيستمعون للمقترحات التركية لإعادة العلاقات لكنهم سيتشاورون مع القيادة المصرية قبل الموافقة على أي شيء.

وتحدث وزيرا خارجية البلدين بالفعل عبر الهاتف، وتقول أنقرة إن رؤساء المخابرات على اتصال أيضًا.

وقال المتحدث باسم أردوغان إبراهيم قالن الأسبوع الماضي، إن التقارب قد يساعد في إنهاء الحرب في ليبيا.

في لفتة إلى القاهرة قبل شهرين، طلبت تركيا من قنوات التلفزيون العاملة على أراضيها تخفيف حدة الانتقادات الموجهة إلى حكومة السيسي.

وقال المسؤول التركي إن أنقرة لا تريد أن يتسبب البث في مشاكل. وقال إن أعضاء جماعة الإخوان في تركيا لم يُطلب منهم المغادرة، لكن بالطبع لا نرغب في إلحاق الضرر بالتطورات الإيجابية.

وقال أشرف عبد الغفار، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، إن جماعات المعارضة المصرية في تركيا، التي تضم ليبراليين وإسلاميين، أُبلغت بأن مسعى تركيا لتحسين العلاقات لن يكون على حسابها.

وقال «سمعنا من السلطات التركية أنها لن تطلب من أي شخص مغادرة تركيا - من جماعة الإخوان أو جماعات أخرى».

وتقول تركيا أيضًا إن البلدين اتفقا من حيث المبدأ على عدم معارضة بعضهما البعض في المحافل الدولية، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي الناتو، حيث سمحت عضوية تركيا لها باستخدام حق النقض ضد مشاركة مصر في بعض شراكات التحالف.

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع