بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
بعد التودد لأبو ظبي.. الدراما سلاح مخابرات تركيا لبث الخلافات مع الإمارات
مسلسل المنظمة
كتبت: هبة عبدالكريم
خرجت تركيا لتعلن أمام الجميع فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الإمارات، بعد سنوات من القطيعة السياسية، استهلتها باستقبال مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، طحنون بن زايد آل نهيان، ثم تودد أردوغان لأبو ظبي عبر خطاب أعرب فيه عن أمله في استثمارات إماراتية جادة موجهة لبلاده، وكشف خلاله عن لقاء مرتقب له مع ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، لتسوية المشاكل وتوطيد العلاقات الثنائية، لكن سرعان ما نقضت حكومة أنقرة عهود التصالح ونبذ الخلافات.
وللمرة الثانية، لجأت المخابرات التركية للدراما، كوسيلة لإهانة رموز الإمارات السياسية، من خلال رعاية وتمويل الجزء الثاني من مسلسل «المنظمة» التليفزيوني، الذي تبثه قناة «تي آر تي 1» المملوكة للدولة.

وأصدرت القناة التركية، قبل أيام، مقطعًا دعائيًا للموسم الثاني من مسلسل «المنظمة»، الذي أعدته المخابرات التركية لاستهداف دولة الإمارات.
بالعودة إلى مارس الماضي، عندما أعلن التليفزيون التركي بث الجزء الأول من المسلسل، حينها أكد موقع «نورديك مونيتور» السويدي، أن «المسلسل استخدم اسم (زايد فادي) بين شخصياته، باعتباره اسمًا عربيًا بامتياز، لتمرر المخابرات التركية رسائلها الخفية من خلاله».
وكشف «نورديك مونيتور» أن «زايد فادي ما هو إلا مزيج من اسم ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، وعضو المجلس التشريعى الفلسطيني محمد دحلان، الملقب بـ(أبو فادي)».

أما المتابع لحلقات المسلسل، فيجد أن زايد فادي أسرته إسرائيل في سن مبكرة، أثناء إقامته في فلسطين، ليتعرض هناك لتعذيب شديد، قبل أن يقرر تغيير موقفه، بعدما اكتشف أن أصحابه باعوه، وهي رسالة اعتبرها الموقع السويدي «لا شعورية مفادها أن دحلان الفلسطيني كان يعمل لصالح إسرائيل، وهو ادعاء مرارًا وتكرارًا روجته وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في تركيا».

أما الجزء الجديد من المسلسل، فيقدم بحسب المقطع الدعائي، قصة متخيلة لعالم الصراع بين جهاز المخابرات التركية وجهاز مخابراتي آخر يقوده «زايد فادي»، وهو شخصية مركبة يشير اسمها الأول إلى ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، ويشير فادي إلى السياسي الفلسطينى المقيم في أبو ظبي محمد دحلان، حسب الموقع السويدي.


شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع