بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
وثائق تكشف علم «فيسبوك» بخطاب الكراهية الإثيوبي ضد «تيجراي»

فيسبوك
كتبت: هبة عبد الكريم
حذر موظفون في «فيسبوك»، من فشل الشركة في مراقبة المحتوى المسيء في البلدان المعرضة للضرر نتيجة هذا الخطاب، وفقًا لمقابلات مع 5 موظفين سابقين ووثائق داخلية للشركة اطلعت عليها «رويترز».
وتظهر وثائق الشركة الداخلية، أن فيسبوك قد علم أنه لم يوظف عددًا كافيًا من الموظفين الذين يمتلكون المهارات اللغوية والمعرفة بالأحداث المحلية اللازمة لتحديد المنشورات المرفوضة من المستخدمين في عدد من البلدان النامية.
ووجدت «رويترز» هذا الشهر، منشورات باللغة الأمهرية، إحدى اللغات الأكثر شيوعًا في إثيوبيا، تشير إلى مجموعات عرقية مختلفة على أنها العدو وتصدر تهديدات بالقتل لهم.
وأدى الصراع المستمر منذ ما يقرب من عام في البلاد بين الحكومة الإثيوبية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من مليوني شخص.
وقال المتحدث باسم فيس بوك، مافيس جونز، إن الشركة لديها الآن تقنية اكتشاف استباقية للكشف عن خطاب الكراهية في الأورومو والأمهرية، وقد وظفت المزيد من الأشخاص الذين لديهم «خبرة في اللغة والبلد والموضوع»، بما في ذلك الأشخاص الذين عملوا في ميانمار وإثيوبيا.
وأظهرت الوثائق أيضًا، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها فيسبوك لانتشال مثل هذا المحتوى في كثير من الأحيان لا ترقى إلى مستوى المهمة أيضًا؛ وأن الشركة لم تسهل على مستخدميها العالميين أنفسهم الإبلاغ عن المشاركات التي تنتهك قواعد الموقع.
وحذر الموظفون في الوثائق، من أن أوجه القصور هذه قد تحد من قدرة الشركة على الوفاء بوعدها بمنع خطاب الكراهية وغيره من المنشورات المخالفة للقواعد في أماكن من أفغانستان إلى اليمن.
في مراجعة نُشرت على لوحة الرسائل الداخلية على فيسبوك العام الماضي بشأن الطرق التي تحدد بها الشركة الانتهاكات على موقعها، أبلغ أحد الموظفين عن ثغرات كبيرة في بعض البلدان المعرضة لخطر العنف في العالم، وخاصة ميانمار وإثيوبيا.
وقال موظفان سابقان لرويترز، إن الشركة تصنف الدول «المعرضة للخطر» بناء على متغيرات من بينها الاضطرابات والعنف العرقي وعدد المستخدمين والقوانين القائمة.
وقال خبراء الأمم المتحدة الذين يحققون في حملة وحشية من القتل والطرد ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، إن فيسبوك يُستخدم على نطاق واسع لنشر خطاب الكراهية تجاههم.
وقال أشرف زيتون، الرئيس السابق لسياسة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في فيسبوك، والذي غادر في عام 2017، إن نهج الشركة للنمو العالمي كان «استعماريًا»، ويركز على تحقيق الدخل دون تدابير السلامة.
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع