الصحف العالمية: أردوغان تراجع عن طرد السفراء لإنقاذ تركيا من كارثة كبرى

أردوغان

أردوغان

أنقرة: «تركيا الآن»

تصدرت أزمة السفراء العشرة في أنقرة، عناوين الصحف العالمية، اليوم الاثنين، وذلك بعد تفسير السلطات التركية لبيان امتثالهم لاتفاقية فيينا بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، على أنه «تراجع» عن المطالبة بالإفراج عن المعتقل السياسي عثمان كافالا. 

وأكدت وكالة «بلومبرج»، أن الرئيس التركي هو من تراجع عن تصريحاته بشأن ترحيل السفراء، خشية ازدياد التوتر في العلاقات الخارجية مع الدول الغربية المناشدة بالإفراج الفوري عن المعتقل السياسي، عثمان كافالا.

وأضافت أن أردوغان أسقط طلب السفراء بالترحيل وخفف التوترات الدبلوماسية التي تعصف بالليرة التركية، إذ إن هذا القرار كان من شأنه العصف بالعلاقات الدبلوماسية مع أنقرة.

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن تراجع أردوغان عن طلب ترحيل السفراء يُنجي تركيا من مشاكل اقتصادية كبرى، مؤكدة أن بيان السفراء امتثالًا لاتفاقية فيينا كان خطوة محسوبة، والتي سرعان ما بادر أردوغان بالترحيب بها.

وعلقت على أن تلك الخطوة الدبلوماسية أنقذت تركيا من كارثة كبرى مع حلفائها الغربيين كانت من الممكن أن تتسبب في خلق أزمة اقتصادية جديدة وعدم استقرار سياسي.

وأكدت صحيفة «واشنطن بوست»، أن أردوغان تراجع عن هذا القرار، إذ إن الدول الغربية لم تتلق أي اخطار رسمي رغم مرور يومين على هذا القرار، مشيرة إلى أن أردوغان قد استغل أزمة كافالا للتستر على الأزمة الاقتصادية، ولفت الانتباه عن سقوط الليرة التركية وبذلك تزداد شعبيته.

يأتي ذلك على خلفية بيان سفراء 10 دول غربية، ناشدوا فيه بالإفراج الفوري عن كافالا، ليعودوا أمس الاثنين، يعلنون امتثالهم لاتفاقية فيينا.

ومؤخرًا، هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سفراء الدول الـ10 لدى بلاده، بالطرد، وأعلنهم كأشخاص غير مرغوب فيهم، لمطالبتهم بالإفراج عن كافالا.

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع