بالأرقام.. «الخبز المصري» الأكثر تضررًا من أزمة روسيا وأوكرانيا

الخبز المصري- أرشيفية

الخبز المصري- أرشيفية

كتبت: هبة عبد الكريم

تعد مصر من أكبر الدول تضررًا من الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، إذ تهدد الحرب الوشيكة باضطراب محتمل في توريدات القمح من روسيا وأوكرانيا إلى مصر.

ووصلت أسعار القمح مؤخرًا إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عقد من الزمان، بسبب ارتفاع أسعار الوقود والأسمدة، وسوء الأحوال الجوية، والتراكم في الموانئ بسبب الوباء، فضلًا عن الحرب المرتقبة.

وفي 28 يناير الماضي، دفعت مصر 350 دولارًا للطن، أي 100 دولار أكثر مما كانت قد وضعته في الميزانية. وبهذا السعر ستدفع مصر 1.5 مليار دولار إضافية (0.4 % من الناتج المحلي الإجمالي)، هذا العام للقمح.

واستوردت مصر عام 2020 نحو 12.9 مليون طن قمح بتكلفة 3.2 مليار دولار، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وعندما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، ارتفعت أسعار القمح، وأصبحت أوكرانيا منذ ذلك الحين قوة لا يستهان بها في مجال الحبوب.

ونمت مبيعات أوكرانيا للقمح في العام الماضي بنسبة 28 %، مما يجعلها رابع أكبر مصدر للقمح في العالم، فيما تأتي روسيا أولًا، ويشكلان معًا ثلث صادرات القمح العالمية.

ومن جهة، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، علي المصيلحي، أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح آمن ويكفي لمدة 5.4 شهر.

وقال المصيلحي، في تصريحات له على هامش افتتاح المركز النموذجي بالغرفة التجارية بأسيوط، الأحد، إن موسم توريد القمح المحلي يبدأ منتصف أبريل المقبل، وسيزيد الاحتياطي الاستراتيجي ليكفي حتى شهر نوفمبر المقبل.

وأضاف أن الوزارة اتخذت إجراءات تحوطية لتأمين مخزونها من الأقماح، حيث عملت على تنويع مناشئ استيرادها كالولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ورومانيا وأوكرانيا، كما قامت بتكوين احتياطي استراتيجي من القمح يكفي أكثر من 5 شهور.

وحول تصاعد وتيرة المناوشات بين أوكرانيا وروسيا، التى قد تؤثر على سوق الغذاء العالمي، قال المصيلحي «إن وجود المناوشات بين أكبر مصدري القمح والغلال في العالم يثير حالة من عدم اليقين في السوق»، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف: «لو نظرنا لأسعار الأقماح خلال الأسبوعين الماضيين لوجدناها أقل مما قبل»، مرجعًا ذلك إلى حالة التشبع التي حدثت في السوق العالمية عقب ارتفاع حجم الطلب مع بدء التعافي من جائحة كورونا؛ ما دفع إلى زيادة الأسعار، قبل أن تعود للانخفاض النسبي مرة أخرى.

وعن أكبر الموردين الأجانب من القمح للسوق المصرية فى العام التسويقى 2021/2020، جاءت روسيا فى المرتبة الأولى بحجم 8.13 مليون طن، ثم أوكرانيا بواردات بلغت 2.45 مليون، والاتحاد الأوروبى بواقع 1.08 مليون.

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع