وزير الخارجية التركي: حرب أوكرانيا كشفت ازدواجية الغرب

جاويش أوغلو

جاويش أوغلو

أنقرة: «تركيا الآن»

انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تفشي الإسلاموفوبيا في الغرب، قائلًا «يجب علينا استخدام علاقاتنا الجيدة لتحسين أوضاع المجتمعات الإسلامية».

وأضاف في كلمة خلال الاجتماع الـ48 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، في باكستان، «بالنسبة لنا، الدماء التي أريقت في خاركيف، والدماء في حلب، واحدة، يواجه الأويجور وغيرهم من المسلمين في الصين صعوبات في حماية حقوقهم الدينية وهوياتهم الثقافية. وفي الهند، وهي إحدى الدول التي تستضيف أكبر عدد من المسلمين، يُحرم ارتداء الحجاب».

واستطرد «تستمر دماء الأخوة في التدفق في ليبيا وسوريا واليمن. كشفت الحرب في أوكرانيا اليوم، التي نعارضها جميعًا، عن ازدواجية المعايير في الغرب. بالنسبة لنا، الدم في خاركيف وفي حلب واحد، هل من العدل التراجع عن حماية حقوق المسلمين في قبرص وتراقيا الغربية لمجرد وجود صراع مع تركيا؟ هل من الصواب تجاهل وضع الأويجور الأتراك؟ نحن لا نقول إنه يجب أن تواجه الدول الإسلامية مشاكل مع هذه الدول، على العكس، نقول إنه يجب علينا استخدام علاقاتنا الجيدة لتحسين أوضاع المجتمعات الإسلامية. هنا، بصفتنا منظمة التعاون الإسلامي، لدينا جميعًا قضية مشتركة. إذا اجتمعنا كجسد واحد سنتغلب على كل عقبة تعترض طريقنا».

وقال جاويش أوغلو «موضوع اللقاء اليوم هو الوحدة والعدالة والشراكة من أجل التنمية. لكي لا يكون هذا الموضوع مجرد شعار، يجب اتخاذ خطوات ملموسة، لأننا ننجح فقط عندما نكون متحدين. إن إنجازنا المشترك هو إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم هجوم كرايستشيرش الإرهابي باعتباره اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا. كما أن قرار الأمم المتحدة التاريخي بشأن فلسطين الذي تم تبنيه في عام 2018، وقرار مكافحة التمييز الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2011، هما نتيجة وحدتنا».

واختتم «دمرت المراكز الكلاسيكية لحضاراتنا مثل القدس ودمشق وحلب وكابول وفقدت هوياتهم. ارتبطت أسماء العديد من الدول الإسلامية بالحرب والإرهاب والمعاناة والمجازر. في القدس المحتلة تمت مصادرة الممتلكات بالقوة. الأتراك المسلمون الذين حافظوا على الآذان على قيد الحياة لمدة 7 قرون في تراقيا الغربية و5 قرون في قبرص محرومون من حقوقهم الأساسية، فضلًا عن انتهاك الحقوق الأساسية لإخواننا وأخواتنا في كشمير».

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع