بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
بلومبرج: الحرب الأكثر دموية بالعالم ليست في أوكرانيا

إثيوبيا
كتبت: هبة عبد الكريم
قالت وكالة «بلومبرج» إن الأزمة الأوكرانية شتتت الانتباه عن الصراعات الأخرى، بما في ذلك اليمن وموزمبيق والساحل في أفريقيا، والحرب الأهلية في إثيوبيا التي دخلت شهرها السادس عشر، مشيرة إلى فشل محاولات التوسط في النزاع الإثيوبي حتى الآن.
وبحسب التقرير، وصل القتال بين قوات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، إلى طريق مسدود.
ويقدر باحثون من جامعة «جنت» البلجيكية، أن حوالي نصف مليون شخص توفوا حتى الآن، حيث توفى ما بين 50 ألفًا و100 ألف بسبب القتال، و150 ألفًا إلى 200 ألف من الجوع، وأكثر من 100 ألف بسبب نقص الخدمات الطبية، علاوة على إدانة جماعات حقوق الإنسان للجرائم التي ارتكبها طرفا النزاع، حيث اتُهم متمردو تيجراي بالقتل والاغتصاب ضد جماعات عرقية أخرى، بينما اتهم جنود آبي بانتشار الجوع والإهمال، نتيجة منعهم وصول المساعدات الغذائية والأدوية إلى تيجراي.
وأوضحت «بلومبرج» أنه في أواخر 2021، تمكنت القوات الحكومية من صد تقدم قوات تيجراي نحو أديس أبابا واستعادة البلدات على الحدود مع تيجراي، باستخدام الطائرات العسكرية من دون طيار، التي قدمتها تركيا. كما أن آبي أحمد أصدر أوامر بضربات جوية؛ نظرًا لأن قواته البرية لم تنجح في الهجوم على تيجراي، بسبب التضاريس الجبلية.
وأشار التقرير إلى أن آبي وتيجراي على استعداد للتفاوض بشأن إنهاء الحرب الأهلية، بينما لم يظهر أي من الجانبين مرونة بشأن مطالبه. فمن جانبه، يريد رئيس الوزراء الإثيوبي نزع سلاح قوات تيجراي وقبول حكم أديس أبابا، بينما تريد تيجراي الحكم الذاتي، ومحاسبة القوات الإثيوبية والإريترية على الفظائع المُرتكبة.
وعليه، تساءل التقرير عن الوسيط، مشيرًا إلى أن وساطة الاتحاد الأفريقي غير فعالة والاتحاد الأوروبي لم يقدم الكثير منذ تعليق بعض دعم الموازنة لإثيوبيا أوائل 2021، أما الولايات المتحدة فبذلت جهودًا كبيرة، حيث أنهت وصول السلع الإثيوبية إلى الولايات المتحدة.
وفي هذا الشأن، ألمح التقرير إلى احتمالية إحراز تقدم نحو المصالحة، لكن مع تقليل اهتمام العالم بأوكرانيا وروسيا، مُرجحًا أنّ الاستراتيجية الوحيدة التي لم تتم تجربتها حتى الآن هي فرض عقوبات على قوات تيجراي وكبار الشخصيات الحكومية، بما في ذلك آبي نفسه.
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع