بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
متى سينتهي الكورونا؟ ومتى ستعود الحياة لطبيعتها؟

متى سينتهي الكورونا؟ ومتى ستعود الحياة لطبيعتها؟
توقفت الحياة في معظم أنحاء العالم بسبب تفشي وباء الكورونا المستجد، وأغلقت المنازل على أصحابها وتحولت المدن النابضة إلى مدن أشباح. فمتى سينتهي الكورونا؟ ومتى ستهود الحياة لطبيعتها؟
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يعتقد أن مسار الأزمة سيتحول في غضون 12 أسبوعًا، لكن حتى لو بدأ عدد الحالات في الانخفاض في الأشهر الثلاثة المقبلة، فإن هذا لا يعني أن الأزمة انتهت.
وحسب ما ذكرت موقع «بي بي سي البريطاني» الناطق بالتركية، فإن هدوء العاصفة التي تسببت فيها الكورونا قد تستمر لسنوات، وأن القيود على العديد من مجالات الحياة لا تدوم على المدى الطويل، لكن فاتورتها الاجتماعية والاقتصادية ستكون عالية جدًا.
وتحتاج جميع البلدان إلى استراتيجية للخروج من هذه الأزمة وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي. لكن فيروس كورونا لن يهلك. فعند إلغاء القيود على الوقاية من الفيروس سيزداد عدد الحالات حتمًا.
وقال أستاذ تفشي الأمراض المعدية بجامعة أدنبرة البريطانية، مارك وولهاوس، «لدينا مشكلة كبيرة في استراتيجية الخروج، ولا توجد دولة، وليس إنجلترا فقط، لديها استراتيجية خروج». وذكر أن هناك ثلاث طرق رئيسة للخروج من هذه الأزمة وهي: اللقاح، وتحصين عدد معين من الأشخاص ضد الفيروس، والتغيير الدائم للمجتمع وسلوكياته.
وذكر التقرير أن كل واحدة من هذه الطرق تحد من إمكانية انتشار الفيروس؛ فاللقاح يكسب الأشخاص المتعرضة للإصابة مناعة ويمنع إصابتهم بالمرض. وفي حال إكساب 60% من الشعب لهذه المناعة ستنتهي مخاطر الوباء وهذا يطلق عليه «مناعة القطيع».
وقد تم اختبار أول لقاح على البشر في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. فقد تم تخطي قاعدة التجريب على الحيوانات أولًا حتى يتم تسريع العملية.
وتسير أبحاث تطوير اللقاحات بوتيرة غير مسبوقة. ولكن ليس هناك ما يضمن نجاح هذه الدراسات وستبدأ عملية التطعيم العالمية.
وبحسب أفضل التوقعات فإذا سار كل شيء على ما يرام فسينتشر لقاح فيروس كورونا في فترة من 12-18 شهر. بالنظر إلى أننا نواجه قيودا اجتماعية غير مسبوقة خلال فترة السلام فستكون هذه الفترة طويلة. وقال وولهاوس لبي بي سي "انتظار اللقاح ليس استراتيجية".
وتتمثل استراتيجية بريطانيا قصيرة المدى في تقليل الضغط على المستشفيات من خلال إبقاء عدد الحالات عند أدنى مستوى ممكن. لأن تجاوز سعة السرير في وحدة العناية المركزة سيزيد من الوفيات.
عندما يتم تقليل عدد الحالات، يمكن رفع بعض التدابير – إلى أن تزداد مرة أخرى- إلا أن الزيادة في عدد الحالات ستتطلب قيودًا مرة أخرى.
يقول باتريك فالانس، كبير مستشاري العلوم في المملكة المتحدة، إنهم لا يعرفون متى يصلون إلى هذه المرحلة، ومن المستحيل وضع تقويم. ويتطلب هذا الوضع رفع مناعة القطيع.
ويقول الأستاذ بكلية لندن الإمبراطورية نيل فيرغسون «نحن نتحدث عن مسار انتقال المرض وعن مستوى سيصاب فيه جزء صغير جدًا من الشعب بالمرض. وإذا استمرينا هكذا لمدة عامين فقد يصل عدد الحالات إلى نقطة قد تحدث فيها المناعة».
لكن المشكلة الأخرى هي أن تكون هذه الحصانة طويلة الأمد. فعلامات فيروس كورونا شبيهة بأعراض الانفلونزا الأخرى فالمناعة منخفضة جدًا ويمكن أن يصاب الناس بهذه الأمراض عدة مرات طوال حياتهم.
أما الطريقة الثالثة، وفقًا للدكتور وولهاوس، هي تغيير سلوكنا باستمرار للتخفيض من مستوى انتقال المرض. وسيتطلب ذلك مواصلة بعض الإجراءات المطبقة الآن للوقاية من أي وباء، أو توسيع الاختبارات وعزل المرضى.
والعثور على الأدوية التي يمكن أن تعالج كوفيد-19 يمكن أن يساعد أيضًا في تطوير استراتيجيات أخرى.
يمكن استخدام هذه الأدوية بمجرد ظهور الأعراض لمنع المرض من الانتقال إلى الآخرين، أو علاج المرضى في المستشفيات يمكن أن يجعل المرض أقل فتكًا ويخفف الضغط على العناية المركزة.
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع