بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
تضاعف حالات الطلاق في تركيا بسبب «كورونا».. ومحامون: «مش ملاحقين»

ارتفاع معدلات الطلاق في تركيا
تشهد تركيا ارتفاعًا في جرائم العنف الأسري وكذلك ارتفاعًا غير مسبوق في إقبال المتزوجين على مكاتب المحاميين لطلب الطلاق، في ظل دعوات البقاء في المنازل وعدم التجول لمكافحة تفشي فيروس كورونا القاتل، والذي حصد أرواح أكثر من 600 تركي حتى الآن وفقًا للإحصاءات الرسمية، بينما أصاب ما يزيد عن 30 ألف مواطن.
ونقلت صحيفة «بورصةدا بوجون» التركية عن الطبيبة النفسية التركية فيليز ياكماز باصيلجان، قولها إن المشكلات الزوجية ازدادت تعقيدًا وتعمقًا بين الأزواج في تركيا خلال الفترة الأخيرة، بسبب دعوات «ابق في البيت» التي انطلقت عالميًا لمكافحة تفشي فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الأمر وصل ارتفاع حالات الطلاق، كنتيجة من نتائج حظر التجوال المفروض في البلد الذي يعاني من تسارع معدلات الإصابة والوفاء بالوباء الجديد.
وأشارت الطبيبة النفسية التي تعمل بمدينة بورصة التركية، إلى أن الاجراءات القاسية والمشددة لوقف انتشار الفيروس، ووجود حالة من الشلل في الاقتصاد العالمي، ودفع الحكومات إلى فرض حظر على السفر للخارج وحتى السفر بين المدن والتجوال في الشوارع، انعكست اجتماعيًا على المواطنين، مشيرة إلى أن البقاء في المنازل في الفترة الأخيرة أدى إلى زيادة معدلات الطلاق بين الأزواج في هذه الحالات.
وأوضحت باصيلجان أن الأزواج يعانون من مشكلات كبيرة وأساسية للغاية في حياتهم الزوجية، إذ كانوا لا يستطيعون اتخاذ قرارات مشتركة، ولا يستطيعون إيجاد حلول لخلافاتهم، ولا يمكنهم إقامة تواصل جيد بينهما مؤكدة على ضرورة احترام الأزواج لبعضهم البعض من أجل تجنب التأثر سلبًا بهذه الفترة، والقيام بأنشطة تساعدهم على الاستمتاع بهذا الوقت.
من ناحيته، قال المحامي التركي الشهير أنجين كارا «لقد تضاعف عدد المتصلين بمكتبنا لطلب الطلاق في الفترة الأخيرة بنحو أربعة أضعاف المعدلات التي كنا عليها خلال شهر يناير الماضي».
المحامي أنجين كارا، أوضح أن طلبات الطلاق التي تصله في الأشهر الثلاثة الأخيرة سجلت زيادة بنحو أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل ذلك، قائلًا «مهما كان الأزواج يحبون بعضهم البعض، إلا أنهم قد لا يتحملون بعضهم في كل الأحيان، لذلك نحن نلاحظ حدوث تراجع في حياتنا الاجتماعية والنفسية».
سجلت تركيا ارتفاعًا في معدلات العنف الأسري في إسطنبول بنسبة 38 %، عقب دعوات «ابق في المنزل» التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي حصد أرواح أكثر من 500 مواطن تركي خلال الأيام الأخيرة.
وقالت صحيفة «يني تشاغ» التركية، إن دعوات البقاء في المنازل خلال فترة الحجر الصحي لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد قد تسببت في ارتفاع معدلات العنف الأسري بين أهالي إسطنبول، التي تعد أول مدينة تشهد ارتفاعاً في معدلات العنف الأسري خلال تلك الفترة بنسبة 38 % عن فترة ما قبل تفشي الوباء.
وشهد شهر مارس العام الماضي 13 ألفًا و538 جريمة قتل، بخلاف جرائم عنف أسري وسرقات ونشل واحتيال، وبالنظر إلى شهر مارس لهذا العام نجد أن جرائم القتل وصلت إلى 11578 جريمة فقط، أي أنه حدث انخفاض في معدلات الجرائم بنسبة 14.5 %.
وبينما شهدت مدينة إسطنبول خلال مارس 2019، 1804 حادث اعتداء أسري، خلال شهر مارس لهذا العام 2020، سجلت 2493 حادثًا، أي زاد المعدل عن العام الماضي بنسبة 38 %.
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع