تركيا تقيم صلاة الجمعة الأولى بـ«دير شورا» البيزنطي بعد تحويله إلى مسجد

مسجد كاريه

أقامت رئاسة هيئة الشؤون الدينية في تركيا (ديانت)، شعائر صلاة الجمعة اليوم بدير شورا البيزنطي للمرة الأولى منذ 75 عامًا بعد تحويله من متحف إلى مسجد بمرسوم جمهوري نُشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 21 أغسطس الماضي، وذلك في أعقاب تحويل متحف وكنيسة «آيا صوفيا» إلى مسجد.

وذكر موقع «تقويم» التركي، أن الحكومة قررت نقل إدارة متحف دير شورا البيزنطي المعروف أيضًا بمسجد «كاريه»، والواقع بمنطقة قضاء الفاتح بمدينة إسطنبول، ليصبح تحت إدارة رئاسة الشؤون الدينية، التي افتتحته اليوم لأداء صلاة الجمعة بعد انتهاء أعمال الترميم.

كانت بطريركية موسكو قد أعربت عن استيائها الشديد من قرار مجلس الدولة في تركيا تحويل متحف «دير شورا»، المعروف باسم «كنيسة خورا»، أو «كنيسة كاريه»، إلى مسجد، استعدادًا لافتتاحه لإقامة الشعائر الإسلامية، وذلك على غرار ما حدث بمتحف «آيا صوفيا» التاريخي الذي افتتح للصلاة في نهاية يوليو الماضي.

وقال نائب مدير العلاقات الخارجية ببطريركية موسكو، نيكولاي بالاشوف، إن تركيا دولة لا تفي بوعودها، موضحًا أن أنقرة وعدت المجتمع الدولي بعدم المساس بأي من الكنائس ودور العبادة المسيحية الأخرى في أعقاب قرارها بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، ولكنها بذلك أهانت دار عبادة مسيحيًا آخر.

تاريخ المتحف العريق يمتد لما يقرب من 1500 عام

يعد متحف كاريه أو دير تشورا، الذي جرى بناؤه في القرن السادس، أحد أقدم الأماكن الأثرية التاريخية في إسطنبول. وتم تشييده كدير عام 534، ولاحقًا جرى تحويله إلى مسجد عام 1511 بعد فتح إسطنبول.

وتحول «دير كاريه» الذي استخدم كمسجد لمدة 434 عامًا، إلى متحف عام 1945 بقرار من مجلس الوزراء. ثم أعلن مجلس الدولة عام 2019 بأن قرار تحويل المسجد إلى متحف قرارٌ غير قانوني.

موضوعات متعلقة:

أردوغان يواصل تحويل الأديرة التاريخية إلى مساجد ويفتتح متحف دير شورا للصلاة

رئيس أساقفة القسطنطينية حول «آيا صوفيا» و«كاري»: كأن مساجد المدينة لا تكفي!