الضباب يبتلع «برج الفتاة».. حكاية أسطورية لمزار سياحي على ساحل إسطنبول

الضباب يغطي ساحل مدينة أوسكودار

الضباب يغطي ساحل مدينة أوسكودار

إسطنبول: «تركيا الآن»

 اختفى اليوم السبت «برج الفتاة» الشهير بمدينة إسطنبول عن الأنظار، بعد تغطيته بالضباب الكثيف، فيما واجه المواطنون صعوبة في المرور بالممشى الساحلي بحي أوسكودار، وفقًا لجريدة «سوزجو» التركية. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية التركية, المواطنين، من تأثير الضباب الشديد على مدينة إسطنبول، كما نبهت السائقين إلى الحذر، تجنبًا لوقوع حوادث مرورية بسبب الضباب..

و«برج الفتاة» المشيد على ساحل الطرف الآسيوي من مدينة إسطنبول. ارتبطت به الكثير من القصص الغريبة، التي أبقته لغزًا غامضًا في عرض الماء، في مكان مميَّز يجذب آلاف السيَّاح، وحفلات الأعراس التركيَّة. ويتميَّز بشُرفة تُحيط بقمَّته وهي ذات إطلالة فريدة، تزداد سحرًا بوجود طيور النورس التي يصدح صوتها بالمكان وتُحلِّق فوقه وبالقرب منه بأعدادٍ كبيرة..

موضوعات متعلقة

وأشهر الحكايات حول بنائه هي أنَّه كان هناك سلطان يُحبُّ ابنته كثيرًا، راوده حلم، فَحْوَاه أنَّه في عيد ميلادها الـ18 سوف تلدغها أفعى وتودي بحياتها. وما إن استيقظ، أبعد ابنته عن اليابسة لحمايتها؛ حيث ردم جزءًا من مضيق البوسفور، وشيَّد لها برجًا وسط المضيق، لحمايتها من أيِّ أفعى..

ثم حدث أن تلقَّت ابنة السلطان هديَّة عبارة عن سلَّةٍ مليئةٍ بالفاكهة، كان يختبئ فيها ثعبان تسلَّل إليها فلدغ الفتاة وقتلها. ومن ثم سُمِّي المكان «برج الفتاة»، كي يتذكَّر زوَّار البرج العبرة من هذه القصَّة بأنَّه لا مفرَّ من قضاء الله..

وبقي بعدها البرج مهجورًا لسنوات طويلة إلى أن استُخْدِم عام 1110م كمحطَّةٍ مخصَّصةٍ للسفن القادمة عبر البحر الأسود. وأثناء فتح القسطنطينية عام 1453م استُخْدِم كبرج مراقبة وبقي كذلك إلى أن وقع زلزال عام 1509م أدَّى إلى تدمير أجزاء منه..

وبعد إصلاحه، استُخْدِم كمنارةٍ حتى عام 1829م، وحينها بدأ يُسْتَخدم بمثابة حَجْرٍ صحِّي. وعام 1832م رُمِّم من قِبَل السلطان محمود الثاني، الذي أضاف الدعم الصلب حوله، كإجراء احترازي ضدَّ الزلازل وحاليًّا، تحوَّل إلى مزارٍ سياحيٍّ يصله الزوَّار عبر القوارب في رحلةٍ تستغرق 10 دقائق فقط.

شاركنا بتعليقك

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع