بمشاركة 6 دول.. شركات تركية تروج لصناعاتها الدفاعية في أنقرة
زعيم المعارضة التركية: الحكومة لا تستطيع إعادة طفل تائه إلى أمه

كمال كلتشدار أوغلو
انتقد رئيس حزب «الشعب الجمهوري» التركي المعارض، كمال أوغلو، الرعونة التي بدت عليها حكومة بلاده خلال معالجة ملف اختطاف الشباب في الفترة الأخيرة.
وخلال الأسابيع الماضية أبلغ عدد من العائلات التركية عن اختفاء أبنائهم من الجنود والمدنيين، متهمين حزب «الشعوب الديمقراطي» المعارض بالتسبب في ذلك، حيث يتظاهر عدد من الأهالي أمام مقر الحزب في مدينة «ديار بكر» مطالبين قياداته بالإفراج عن أبناءههم، بزعم أن الحزب يختطفهم ويرسلهم ليحاربوا إلى جوار حزب «العمال الكردستاني»، وبدلا من قيام السلطات الأمنية بالتحقيق في الأمر، ظهر وزير الداخلية «سليمان صويلو» وهو يقف إلى جوار المعتصمين منضمًا إليهم في مطالباتهم.
وقال أوغلو، خلال مؤتمر صحفي:«نحن لسنا أصحاب السلطة، لا نملك سلطة أو قوة، أصحاب السلطة والقوة، من أجل الاعتراف بضعفهم، ذهبوا إلى الأمهات بديار بكر وجلسوا إلى جوارهم»!
ووجهة المعارض التركي، انتقاده إلى وزير الداخلية،قائلًا:«أنت وزير ياصديقي، أنت من يجب عليه حل المشاكل وليس مواساة الأمهات، لماذا تذهب وتجلس هناك؟ أنت من يحل هذه المشكلة يا أخي، ستنهي هذا الألم، وظيفتك هي حل المشكلة، السلطة معك، والقوة معك، والإمكانيات معك، ماذا يمكن للأمهات بديار بكر أن يفعلوا حقًا؟ ماذا لديهم؟ لا يملكون سوى صرخاتهم، يقولون نريد أبنائنا وأولادنا».
ووفقًا لجريدة تقويم التركية، يظن أهالي الشباب الغائبين أن حزب «الشعوب الديمقراطي» قد اختطف أبنائهم ليرسلهم إلى الجبل للقتال إلى جوار الأكراد، غير أن هذه القصة التي تتبنى تورط أحد أحزاب المعارضة التركية في ذلك الاختفاء الغامض للشباب، دحضتها رواية أخرى، كشفت عنها جريدة «يني أوزجور بوليتيكا» المعارضة، والتي نقلت عن رئيس مدينة ديار بكر، «زييات جيلان» قوله إن ادعاءات الخطف هذه مجرد لعبة سياسية من قبل حزب العدالة والتنمية.
وقال جيلان، المنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي، إن الأمر ليس إلا وسيلة لانتقام حزب العدالة والتنمية لهزيمته الساحقة في بلديات الأكراد، أمام حزب الشعوب الديمقراطي في انتخابات المحليات في مارس الماضي، ومن أجل هذا الانتقام قد قام بتجهيز عدة سيناريوهات هجوم مختلف، ومنها سيناريو خطف الشباب التركي وتوريط حزب الشعوب في الأمر.
وأوضح جيلان أن هدف حزب العدالة والتنمية من سيناريو الخطف هو شحن المجتمع التركي ضد حزب الشعوب الديمقراطية، وقال:«لقد تم كسر زجاج النوافذ بمبني حزبنا أمام قوات الأمن والكاميرات، لكن علي الرغم من كون هذا جُرم إلا أن قوات الأمن لم تتدخل وأصبحت شريكة بالجُرم. ونحن نقول هذا بإصرار؛ إن الهدف من هذه الافتراءات والأكاذيب هو تقويض شرعية المقاومة الديمقراطية التي قامت من أجل رؤساء البلديات المعزولين، والهدف الثاني هو تجريم حزبنا».
شاركنا بتعليقك
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع